يحتدم الصراع على مختلف بلديات باتنة خاصة عاصمة الولاية وبريكة بين مختلف التشكيلات السياسية قبيل الانتخابات المحلية المقبلة، مع تسجيل بروز لحزبي جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) والتجمع الوطني الديمقراطي وتشكيل مترشحيهما قطبي صراع بارزين خاصة في بريكة. وحسب مصادر موثوقة فإن عرش أولاد عبد الرحمان الكبير الذي ينتمي إليه معظم المترشحين عن الأفافاس يتفرع بدوره إلى عدة أعراش اقترعت فيما بينها لتحديد مرتبة كل مترشح ينتمي إليها، علما أن هذا العرش يتحكم في أزيد من 12 ألف صوت انتخابي ببريكة مما يجعل الحزب منافسا شرسا لأي تشكيلة سياسية أخرى. وفي البلدية نفسها عاد "المير" السابق الذي جلس على كرسي البلدية طيلة العشرية السوداء ليترشح من جديد عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو مسير سابق في إحدى الشركات ويتمتع حسب مصادرنا بسمعة طيبة في دائرة بريكة. من جهة أخرى يجمع المتتبعون لأخبار المحليات على مستوى دائرة بريكة، على أن حزب "حمس" يسير نحو خسارة كرسي البلدية نظرا لكثرة الاحتجاجات التي طبعت عهدة المير الحالي المنتمي إلى التشكيلة نفسها، ووجود عديد الملفات التي لم يفلح رئيس البلدية في تسييرها حسب المواطنين وعلى رأسها السكن الاجتماعي والتنمية وتهيئة الطرقات والربط بمختلف الشبكات الحيوية على مستوى العديد من الأحياء بالبلدية.