بالرغم من أن الطالبة حرمت من اجتياز شهادة البكالوريا ولكن تداعيات الحادث مازالت قائمة الى حدّ الآن. فالمتضررة أصبحت تعيش بالمهدئات حسب ما أكده لنا والدها السيد غربية الذي أصرّ على سرد تفاصيل قصة ابنته حتى لا يتكرر الخطأ مرة ثانية وحتى لا يحرم تلميذ آخر من اجتياز امتحان الباكالوريا. تفاصيل الحكاية كما رواها والد الطالبة البالغة من العمر 18 سنة والتي ترشحت بصفة نظامية لامتحان الباكالوريا ماي 2016 في اختصاص الاداب تقول إنها قامت بالإجراءات اللازمة للتسجيل وتحصلت على استدعاء لاجتياز امتحان مادة الرياضة واجتازت الامتحان المذكور.. وعلى امتداد الفترة الفاصلة بين التسجيل واجتياز الامتحانات كانت التلميذة تعمل باجتهاد لتحصل على نتيجة مشرفة فهي التي أرادت أن تلتحق بقطار النجاح قبل فوات الأوان فدرست الفلسفة والرياضيات والاقتصاد لدى أساتذة خصوصيين بمبالغ ناهزت الألفي دينار رغم فقرها .. وانتظرت الطالبة يوم 29 ماي بفارغ الصبر حتى تجتاز الامتحانات لكنها لم تكن تعلم انه هناك سبب سوف يمنعها من الجلوس على طاولة الامتحان مثل سائر زملائها. فهي تسكن في منطقة نائية في ضواحي مدينة سيدي خالد منطقة فلاحية اسمها القطاع فلما فاتتها حافلة النقل اضطر احد أعمامها نقلها علي متن دراجة نارية ولكنه ورغم سرعته ولكن وصل متأخر ب10دقائق بعد فتح الأسئلة فما كان من المدير إلا منع دخولها للمركز رغم توسلاتها وتوسلات والدها ، ففقدت الفتاة الأمل لتنهار أمام باب مركز الامتحان تبكي وبحرقة .وبقيت في مكانها لنصف يوم كامل ليحملها أبوها للمستشفي ومنه للبيت . الجدير بالذكر انه رغم تدخل رئيس دائرة سيدي خالد وطلبه من المدير التساهل مع الفتاة ولكن هذا المدير تعامل مع الحالة بصرامة.