أصدر مكتب التحقيقات الاتحادي "أف.بي.آي"، الخميس، ما اعتبر أكثر تقاريره حسما بشأن الاتهامات لأجهزة المخابرات الروسية في التدخل في انتخابات الرئاسة، وذلك بالتزامن مع اتخاذ الإدارة الأميركية سلسلة إجراءات ضد روسيا. وأوردت وكالة "رويترز"، الجمعة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف.بي آي) بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي قدما تقريرا مفاده أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أرسل منذ منتصف 2015 رابطا خبيثا لأكثر من 1000 مؤسسة حكومية أميركية. ورغم أن السلطات الأميركية اتهمت في السابق روسيا بالوقوف وراء هجمات إلكترونية وقعت في أكتوبر، فإن هذا التقرير هو "أول" تحليل فني مفصل تقدمه الحكومة وأول بيان رسمي من مكتب التحقيقات الفيدرالي. وأوضح التقرير أن من بين الجهات التي تعرضت للهجمات الروسية اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي التي تعرضت مطلع 2016 لاختراق من جانب المخابرات العسكرية الروسية. وقال مصدر مطلع إن التقرير عرض تمهيدي لتقييم مفصل سيصدر عن أجهزة المخابرات الأميركية كان الرئيس باراك أوباما أمر بالانتهاء منه قبل أن يترك منصبه الشهر المقبل. وكان أوباما أمر، الخميس، بتنفيذ عقوبات ضد روسيا بسبب تورطها المفترض في الانتخابات الأميركية، وهو الأمر الذي سارعت موسكو للتهديد بالرد عليه. وتشمل العقوبات الأميركية طرد 35 دبلوماسيا روسيا يعملون في أميركا، وفرض عقوبات على مسؤولين روس وإغلاق منشأتين روسيتين في نيويورك ومريلاند.