وقع انفجاران في حي شيعي بالعاصمة العراقية بغداد وفي حافلة تقل زوارا ايرانيين يوم السبت ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا مما ألقى بظلاله على احتفالات العراقيين بثاني أيام عيد الأضحى. وانخفضت حدة العنف في العراق بشدة لكن مسلحين سنة وآخرين من جناح تنظيم القاعدة في العراق يستهدفون غالبا الشيعة في محاولة لاثارة توترات عرقية مثل تلك التي كادت أن توقع البلاد في حرب أهلية عامي 2006 و2007. وقالت الشرطة ومصادر مستشفى إن سيارتين ملغومتين انفجرتا يوم السبت وان إحداهما انفجرت في مطعم بمدينة الصدر المعقل الشيعي القوي ببغداد مما اسفر عن مقتل 23 على الأقل. وقال حسن فالح شامي صاحب محل بقالة قرب موقع الانفجار “كنت أبيع الفاكهة وفوجئت بانفجار ضخم على الجانب الآخر من الشارع… يمكنك أن ترى برك الدماء والأحذية وقطع الملابس.” وقبل ساعات من هذا الانفجار انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق قرب سوق مفتوحة مما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة أطفال كانوا في ملعب. وقالت الشرطة ومسؤولو مستشفى إن الانفجار الثاني تسبب في مقتل ستة أشخاص عندما أصاب حافلة تقل زوارا إيرانيين في طريقهم إلى أحد مزارات بغداد. وذكرت الشرطة أن الانفجار الذي استهدف الزوار الايرانيين نجم عن قنبلة كانت مثبتة في حافلتهم. وانفجرت على بعد نحو 300 متر من نقطة التفتيش التابعة للشرطة مما أدى إلى أن يفقد قائد الحافلة السيطرة عليها قبل أن تسقط على أحد جانبيها. ويشن مسلحون هجوما كبيرا واحدا على الأقل شهريا منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد بنهاية ديسمبر كانون الأول الماضي. وتضاعف العدد الشهري للقتلى جراء الهجمات التي تقع في العراق خلال شهر سبتمبر أيلول ليصل إلى 365 قتيلا وهو أعلى عدد للقتلى خلال عامين ويتضمن ضحايا سلسلة تفجيرات استهدفت أحياء يقطنها الشيعة أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل. وكان مسؤولون امنيون اعلنوا انهم يعتقدون ان المسلحين سيحاولون شن هجوم كبير خلال عيد الاضحى الذي بدأ يوم الجمعة. وانفجرت سيارات ملغومة وسقطت قذائف مورتر حول منطقة الشعلة الشيعية شمال غربي بغداد يوم الثلاثاء فقتلت ثمانية اشخاص واصابت 28 آخرين وقتل شخص آخر في سقوط قذيفة مورتر في منطقة الكاظمية.