البلاد نت -وكالات- أعلنت سلطات محلية فرنسية مقتل 13 شخصاً في فيضانات في جنوبفرنسا. وأوضحت سلطات منطقة أود على ساحل البحر المتوسط أن ثمانية آخرين أصيبوا بجروح خطيرة من جراء الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة اجتاحت المنطقة. و أدت الفيضانات، صباح اليوم الاثنين، في منطقة "أود" جنوبيفرنسا لمصرع ثلاثة عشر شخصا على الأقل، بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية فريديريك دو لا نوفيلا، خلال مقابلة مع قناة "بي.إف.إم"، بأن الحصيلة قد ترتفع نتيجة الفيضانات القوية، وقال: " للأسف الحصيلة ليست نهائية وقد ترتفع مع الوقت لأن بعض الأشخاص ما زالوا عالقين". ومن جهته قال رئيس الوزراء إدوار فيليب، خلال مؤتمر صحفي بأنه سيتوجه إلى منطقة "أود"، لكي يعبر عن دعم السلطات للمنكوبين ولفرق الإنقاذ، وأضاف بأن "السلطات أرسلت 700 عنصر من الدفاع المدني بالإضافة لسبع طائرات هليكوبتر". وقامت وحدة الأرصاد الجوية في فرنسا بوضع منطقة "أود" تحت معيار المراقبة الحمراء للكوارث الطبيعية وهو أقصى مراحل الخطر فيما تم وضع ست مناطق أخرى جنوب البلاد تحت المعيار البرتقالي للكوارث الطبيعية. وارتفع مستوى النهر في منطقة "أود" لسبعة أمتار، حيث غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي المحيطة. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة "أود" لم تشهد فيضانات مماثلة منذ عام 1891. وأدت الأمطار الغزيرة لتعطيل المرافق العامة، حيث أقفلت المحال والمدارس والمؤسسات فيما تعرضت البنى التحتية لأضرار جسيمة بالإضافة لجرف المياه لعدد من السيارات وقد انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من ثمانية آلاف منزل. واضطر أهالي بعض القرى المنكوبة إلى ترك منازلهم والتوجه لقرى مجاورة أكثر أمناً بعد أن دعتهم السلطات لترك المنازل. وتشهد معظم المناطق في جنوبفرنسا منذ يوم الأربعاء الماضي، أمطارا غزيرة أدت لإحداث أضرار جسمية في البنى التحتية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الفيضانات أدت الأسبوع الماضي، لمصرع شخصين في منطقة "فار" جنوب شرقي البلاد