وكالات - إستنجد رئيس وزراء إسرائيل بالمستوطنين وتوجه إليهم اليوم في أول بث مباشر له على "فيسبوك"، محذرا من أنه "إذا لم تذهبوا للتصويت، فإن (رئيس القائمة العربية) أيمن عودة سينجح في إسقاطي". وفتحت صناديق الاقتراع في إسرائيل صباح الثلاثاء أبوابها للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، لإجراء انتخابات تشريعية يسعى خلالها، بنيامين نتنياهو، إلى تمديد فترة ولايته كرئيس للوزراء، لكنه يواجه تحديا قويا من رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس وتحالفه الوسطي "أزرق أبيض"، كما من القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة التي تسعى للحصول على عدد من المقاعد يكون من شأنه تعقيد مهمة تشكيل حكومة يمينية متطرفة. وأعلن نتنياهو أن النتائج ستكون قريبة، وحث المواطنين والمستوطنين بقوة على التصويت وقال إن على "كل مواطن إسرائيلي التصويت". وأثناء تصويته في القدس، استعان نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: "الرئيس ترامب قال بالأمس إن نتيجة التصويت ستكون متقاربة. لذا اذهبوا وصوتوا". وعقد حزب الليكود اجتماعا طارئا الساعة 2:00 ظهرا، بسبب ارتفاع نسبة التصويت لدى أحزاب اليسار والقائمة العربية المشتركة بزعامة أيمن عودة. وتسعى القائمة المشتركة إلى رفع نسبة التصويت بصفوف المواطنين العرب إلى 62% وما فوق، مع نسب تصويت تتجاوز ال 80% منها للقائمة المشتركة، وهي النسب التي حققتها القائمة المشتركة في أول خوض للانتخابات عام 2015، وحققت 13 مقعدا في الكنيست آنذاك، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى إمكانية حصول القائمة المشتركة على 11-12 مقعدا. وقال أحمد الطيبي: "هذه المرة فعلا المعركة مصيرية وكل صوت يقرر.. نتنياهو انقض على الصوت العربي لأنه لا يريد للعرب أن يصوتوا لأنه يخاف من الصوت العربي .. اليوم يتعامل معنا كتهديد انتخابي.. كلما خرجنا للتصويت أكثر، زاد احتمال أن يذهب بنيامين نتنياهو إلى البيت أو إلى السجن". وتابع :"هذا يوم مصيري". وأكد أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، أن المواطنين العرب يريدون المساهمة في إسقاط اليمين الإسرائيلي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الانتخابات التي تجري اليوم. وقال عودة للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في مدينة حيفا (شمال):" نريد أن نساهم بمنع اليمين المتطرف برئاسة المهووس بنيامين نتنياهو من أن يستمر في الحكم". وتابع عودة:"هذه الانتخابات تاريخية ومفصلية وشعبنا على قدر التحدي". وخلال الانتخابات في 9 أبريل، قام حزب الليكود بتجهيز نحو 1200 من ممثليه الذين عملوا في مراكز الاقتراع في البلدات العربية بكاميرات خفية، لمنع ما يزعم الحزب بأنه تزوير للانتخابات، بينما قال منتقدون إنها حملة تهدف لردع الناخبين العرب وقمع تصويتهم. وتحتدم المنافسة في هذه الانتخابات بين اليمين والمركز الإسرائيلي، حيث يسعى معسكر اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو، الوصول إلى 61 عضو كنيست بدون قائمة "إسرائيل بيتنا"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، لتشكيل حكومة يمينية دينية. وتحصل القائمة المشتركة بموجب متوسط استطلاعات الرأي على 11 مقعدا، ويتساوى كل من "إسرائيل بيتنا" و"يمينا" ب 9 مقاعد لكل منهما، وتحصل الأحزاب الدينية على 15 مقعدا، 8 ل "يهدوة هتوراة" و7 لحركة "شاس". ويحصل "المعسكر الديمقراطي" على 6 مقاعد، فيما يحصل حزب العمل على 5 مقاعد فقط، وتجتاز "عوتسما يهوديت" نسبة الحسم مع 4 مقاعد وهو الحزب الذي يعتبر وريثا لحركة "كاهانا".