رياض. خ - جدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، تأكيده على موقف حزبه الداعم للدستور الجديد، الذي سيكون محطة فاصلة بين أساليب تسيير الماضي والجزائر الجديدة التي وعد بها الرئيس تبون، مضيفا أن الحزب اشتغل كثيرا على مضامين الوثيقة الدستورية الجديدة، وأعلن عن دعمه لها لأنها محطة مفصلية للمرور إلى جمهورية الجزائر الجديدة التي قال عنها رئيس الجمهورية إنها خالية من حكم العصابة، كما أن الدستور الجديد سيعزز حماية الدين الإسلامي ويصون القيم الجزائرية ويكرس دولة الحق والقانون. وكشف الأحد بعجي، في لقاء وطني لرؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية بمقر الجهاز المركزي، عن أن منتخبي الحزب باتوا مدعوين للخروج إلى الشارع لإقناع المواطنين بالمشاركة الفعالة في الاستفتاء الدستوري المقرر في الفاتح نوفمبر. وحسب الأمين العام للأفلان، فإن الحزب مع موعد عام لهيكلة نفسه ومحو كل السلبيات التي كانت عائقا في قول كلمته في الانتخابات الماضية، مؤكدا أنه وضع خارطة طريق جديدة في تسيير الحزب تقوم أولا بتطهير الحزب من الفاسدين ورواد المال السياسي، الذين احتلوا الأفلان بفعل قوى غير دستورية مكنتهم من احتلال المقاعد الأمامية بقوة المال الفاسد. وتوعد بعجي بتنفيذ وعوده بعد تمرير الدستور الذي تشتغل عليه الطبقة السياسية في البلاد، معلنا عن هيكلة شبه جذرية لقواعد الحزب وتنقية الهياكل من الدخلاء وأصحاب المال الذين دخلوا الحزب على حساب مناضلين أوفياء للجبهة، موضحا أن المؤتمر القادم الذي سيتم تحديد موعد انعقاده بعد موعد الاستفتاء، سيحضره مناضلون حقيقيون فقط، قائلا بالحرف الواحد، لا مكانة للفاسدين في المؤتمر القادم. من جهته، أشاد بعجي بالموقف الهام لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أعلن عن دعم الجزائر اللامشروط للقضية الفلسطينية والصحراء الغربية وتقرير مصير الشعب الصحراوي وفق لوائح الأممالمتحدة، علاوة على تثمين موقف الرئيس إزاء القضية الليبية بخصوص دفاعه عن الخيار السياسي في حل النزاع الليبي الليبي بمعزل عن لغة البارود والمدافع. إلى ذلك، أسدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي توجيهات سياسية وتنظيمية في ختام الملتقى الوطني الرؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية، تتعلق بضرورة القيام بحملة نظيفة لدعم مسعى تعديل الدستور، ويدعو إلى إبراز الجهود والمنجزات التي تحققت منذ انتخابات 12 ديسمبر 2019.