عرف الأسبوع الأخير من مجريات الحملة الانتخابية بولاية الجلفة، انفلاتا “أخلاقيا” غير مسبوق، حيث تحولت بعض شوارع بلديات الولاية إلى مسرح لفضح مرشحين وتصفية الحسابات معهم، في “هملة” ليلية، كشفت حجم التهافت على مقاعد “الملاحس” البلدية والذي وصل إلى حد الطعن في شرف مرشحين وإدانة آخرين بالاختلاس والتبديد. استيقظت العديد من بلديات ولاية الجلفة هذا الأسبوع، على وقع بروز موجة كبيرة لتشويه الجدران بكتابات حائطية “منحطة” جدا ، فبعد أن تميز الأسبوعان الفارطان من عمر الحملة الإنتخابية، بفوضى تعليق صور المرشحين والتي لم تستثن لا الحجر ولا الشجر، جاء دور التشويه عن طريق “البانتورة”، حيث شهدت العديد من الجدران، حملة لتصفية الحسابات عن طريق ترويج أخبار تمس بالشرف، ويتحدث مواطنون عن أنهم وقفوا على كتابات حائطية، تطعن في شرف أحد المرشحين في بلدية شمالية، مست عرضه الشخصي، وهو الأمر الذي استهجنوه جدا، خاصة أن الكتابات المذكورة كانت “منحطة جدا” إلى درجة أن أي قارئ لها من الوهلة الأولى يستحي من إعادة قراءتها مرة ثانية، مشيرين إلى أن التهافت على المجالس البلدية لا يبرر النزول إلى هذا المستوى المتدني. كما شهدت بلدية جنوبية هي الأخرى الوضع نفسه، من خلال الطعن في قائمة انتخابية كلها، زيادة على وجود كتابات جدراية تطعن في محطات تسييرية لبعض المرشحين ممن طلبوا إعادة انتخابهم. رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات جلال العيد، وفي إتصال هاتفي ب “البلاد”، أكد أن نزول الحملة الانتخابية إلى هذا المستوى أمر مرفوض، واعتبر الأمر “جريمة” يجب معاقبة أصحابها، مشيرا إلى أن التنافس يجب أن يكون أخلاقيا وأن العرف السياسي يحتم أن تكون المنافسة شريفة وبالخطاب المقنع وليس بالأخذ في الأعراض وشرف الأشخاص، محذرا من هذا التشويه في مستوى الحملة الانتخابية والذي لا يخدم أي طرف، مشددا على أن التنافس حق مشروع لكن ليس بهذا المستوى غير المبرر والمرفوض والمدان بشدة.