بالرغم من تعادل فريقهم أمام اتحاد حجوط، إلا أن أنصار مولودية قسنطينة بدوا غير راضين على النتيجة التي عاد بها رفقاء بلمخ، حيث أكد الجميع أنها كانت قادرة على الفوز لو تم استغلال الفرص الخطيرة التي أتيحت لها وتسجيل اثنتين منها فقط بدل هدف وحيد. وكان رفقاء عون يسيرون الشوط الثاني بارتياح كبير ودون ضغط .وبالرغم من أن التشكيلة كانت قد تنقلت على وقع مشاكل لبعض اللاعبين بسبب تأخر الإدارة في تسوية مستحقاتهم وعدم تنقل عثماني مع بقية اللاعبين، فإن ذلك لم يؤثر على الإطلاق بحيث إن رفقاء المتألق بلمخ لعبوا دون عقدة ودخلوا المقابلة بنية العودة بكامل الزاد، وكانوا هم السباقين إلى افتتاح باب التسجيل. وبالرغم من أنهم تلقوا هدفين متتالين بعد ذلك إلا أنهم عرفوا كيف يعودون في النتيجة في الدقائق الأخيرة من المرحلة الثانية، وهو ما يؤكد أن اللاعبين كانوا أكثر استعدادا من الناحية النفسية ولو بصفة مؤقتة، وتفادوا الهزيمة كما كان يتوقعه الكثير من المتتبعين بالنظر إلى أحوالهم النفسية التي سبقت المواجهة. ومما لا شك فيه أن الموك، وبغض النظر عن مجريات اللعب والظروف التي أحاطت بالمقابلة، عرفت كيف تضع حدا لسلسلة النتائج السلبية المحققة خارج القواعد وتعود بنقطة ستكون مفيدة كثيرا من الناحية المعنوية للاعبين حتى يلعبوا لقاءاتهم المقبلة على الأقل أحسن من الناحية المعنوية ويحضروا لموعدي ''الموب'' والداربي أمام شباب قسنطينة، إضافة إلى لقاء مولودية سعيدة في أفضل حال. وبما أن لقاءات البطولة تلعب وتسير لقاء بلقاء فإن رفقاء بلحذروف مطالبون بالتأكيد أمام مولودية بجاية حتى يحافظوا على روحهم المعنوية ويكونوا جاهزين لمواجهة ''الداربي''. هذا، ولن يلعب المدافع بن ميلي مقابلة فريقه المقبلة أمام مولودية بجاية بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه إثر حصوله على الإنذار الثالث في لقاء اتحاد حجوط. وبهذا فإنه سيسجل أول غياب له منذ بداية الموسم على اعتبار أنه لعب كل اللقاءات السابقة وكان من بين أكثر اللاعبين مشاركة لأنه لم يضيع ولا دقيقة منها. وبالرغم من أن ابن شلغوم العيد سيترك فراغا في الخط الخلفي بالنظر إلى وجوده في معادلة المدرب المستقيل بوغرارة والمؤقت زغمار، إلا أن تعويضه يبقى أمرا مفروغا منه في ظل وجود المدافع المخضرم بونقجة.