أدانت أمس محكمة جنايات العاصمة، متهم من الحراش بستة أشهر حبسا موقوفة النفاذ، إلى جانب الحكم غيابيا بخمس سنوات ضد متهمين آخرين تغيبا عن الجلسة.. المتهمون كانوا قد تورطوا في تهديد مدير الاتصالات بالمتعامل نجمة، عن طريق تفجير المقر وتفجير فندق الماركير في حالة هدم تسديد مبلغ مليار سنتيم كفدية أو تمكينه من السفر إلى الخارج، حيث إنه بتاريخ 14 جانفي 2008، تقدم إلى مقر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية موظف بمصلحة الزبائن بمؤسسة للإتصالات قصد رفع شكوى ضد مجهول من أجل تهديدات عبر رقم خاص، تتمثل في وضع قنابل بكل من مؤسس نجمة ومؤسسة أخرى إضافة إلى فندق الماركير الدولي، طالبا مبلغ مالي قارب المليار، وقدم لمصالح الأمن قرصا مضغوط سمعي مسجل يتضمن موضوع المكالمة التهديدية وإثر ذلك باشرت مصالح الأمن تحرياتها لتحديد هوية الفاعل الذي ذكر إسمه أثناء المكالمة سهوا منه. وعند عند سماع”ل، محمد” عند قاضي التحقيق، الذي وجه له جناية الإشادة بأعمال إرهابية، صرح أنه قام بمكالمة هاتفية تهديدية تحت تأثير الخمر برفقة صديقيه وذلك عبر الجهاز الهاتفي لأحدهما الذي كان معه عبر رقم الزبائن للهاتف “نجمة”، وأن التهديدات كانت بقيامه بأعمال إرهابية تتمثل في وضع قنابل فدية. غير أن شريكه “فيصل” أنكر تهمة عدم الإبلاغ عن جناية وصرح أنه لم يتصور حجم الخطورة والفعل الذي قام به المتهم “ل، محمد “الذي كان في حالة سكر وطلب منه استعارة جهاز الهاتف لإجراء مكالمة وأنه بمجرد سماعه يهدد الناس عبر تلك المكالمة الهاتفية باعتبار أنه إرهابي انتزع منه الجهاز، وهي التصريحات التي أكدها المشتبه فيه الثالث في القضية بعد سماعه للمتهم الأول الذي كان في حالة سكر وهو يهدد الناس، منكرا التهم الموجهة إليه بشدة. وكان ممثل الحق العام قد التمس 10 سنوات ضد المتهمين قبل أن تتم إدانتهما بالحكم السالف الذكر.