أدانت محكمة الجنايات أمس المتهم (ل. محمد إسلام) بعام حبسا نافذا بعد إعادة تكييف القضية من جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية إلى جنح التهديد، حيث قام هذا الأخير بتهديد شركة ''نجمة'' للاتصالات بتفجير مقرها وكذا مقر كل من ''جيزي'' وفندق الماركير طالبا فدية بقيمة مليون دينار وتسهيل سفره للشيشان فيما برأت صديقته من تهمة عدم التبليغ. وقائع القضية تعود إلى 14 جانفي 2008 عندما تقدم الممثل عن شركة ''نجمة'' للاتصالات إلى مصالح الشرطة القضائية بتقديم شكوى ضد مجهول مصحوب بقرص مضغوط سجلت به المكالمة التي قام المتهم من خلالها بالاتصال بالمؤسسة المذكورة، فحواها تهديده لها بتفجير مقرها وكذا مقر مؤسسة ''جيزي'' وفندق ''الماركير'' وطلب فدية بقيمة مليون دينار أو تسهيل سفره إلى الشيشان للجهاد، وفور هذا البلاغ واستنادا على الرقم الذي تم الاتصال من خلاله باشرت مصالح الشرطة القضائية تحرياتها وتوصلت إلى صاحب الشريحة وهو المدعو (ي. فيصل)، الذي صرح بعد مواجهته بالتهمة المنسوبة إليه بأن صديقه (ل. محمد اسلام) استخدم هاتفه النقال لإجراء مكالمة التهديد، ليتم القبض على هذا الأخير الذي اعترف عند مصالح الضبطية القضائية بالأفعال المنسوبة إليه وذكر صديقهم الثالث (ف. عزوز) الذي كان معهم يوم الواقعة، وبموجب هذه الأقوال تم إحالة المتهم محمد إسلام إلى محكمة الجنايات بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية، في حين توبع كل من (ي. فيصل) و(ف. عزوز) بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية المتهم الرئيسي في القضية (ل. محمد إسلام)، ولدى مثوله أمام المحكمة اعترف بإجرائه للمكالمة التهديدية مضيفا أنه كان في حالة سكر وقام بالمكالمة من باب المزاح فقط، في حين نفى صديقيه التهمة، مؤكدين أنهما لم يكونا على علم بأنه هدد متعامل نجمة، ممثل الحق العام التمس عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دينار للمتهم الرئيسي و18 شهرا لصديقه، الدفاع ركز في مرافعته على الوضعية الاجتماعية للمتهم وطالب بتخفيف العقوبة وبعد المداولات قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.