مثل أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر العاصمة، أمس، أربعة متهمين في قضايا إرهابية بعدة تهم أبرزها محاولة تفجير الأمن الحضري بحي الفداء بالحراش وكذا المقر المركزي لمؤسستي الهاتف النقال "نجمة" و"جازي" إلى جانب فندق" الماركير" بباب الزوار، حسب ما جاء في إفادة هؤلاء المتهمين في محاضر التحقيق وكذا أمام هيئة المحكمة. * فصلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس في قضيتين مختلفتين تتعلقا في تهديدات تلقتها مؤسسة "نجمة" للاتصالات تضمنت محاولة تفجير مقرها بالجزائر وكذا مؤسستا "جازي" وفندق الماركير في حالة عدم تقديمها لفدية قدرها المتهم في الاتصال الذي تضمن عبارات تهديدية ب 150 مليون سنتيم أو مساعدته على التنقل للأراضي الشيشانية للجهاد بها. * وتزامنت وقائع القضية الأولى مع الثانية كما أن المتهمين ينحدرون من منطقة واحدة وهي بلدية الحراش بالجزائر العاصمة، حيث تعود وقائع القضية الأولى التي تضمنت تهديد بتفجير مقر الأمن الحضري بحي الفداء إلى 8 جانفي حين ادعي أحد الأشخاص بالحي أن المتهم "ق. عدنان" قد طلب منه عدم التواجد بالحي يوم 10 جانفي كونه التاريخ الذي سينفذ فيه العملية، بينما فيما يخص القضية الثانية فقد اتصل المتهم "ل. محمد اسلام" بمؤسسة نجمة في 06 جانفي 2008 يهددها بدفع فدية قدرها 150 مليون وإلا قام بتفجير مقرها، المكالمة التي قدمها ممثل شركة "نجمة" مسجلة لمصالح الأمن من أجل التحري على المتهم الذي قدم اسمه في المكالمة كما أنه اتصل من رقمه الخاص به. * ولم يحاول المتهم "ل. محمد إسلام" إنكار الأفعال المنسوبة إليه مبررا فعله بتأثير المشروبات الكحولية وأنه لم يكن يعلم أو يقدر خطورة الأفعال التي قام بها، في حين أنكر المتهم "ق عدنان" الأفعال المنسوبة إليه أمام هيئة المحكمة، مشيرا إلى أنه لم يطلب من أي شخص عدم التواجد في الحي أو بالقرب من مقر الأمن الذي كان يحيط به أكثر من 5000 خمسة آلاف نسمة على حد قوله بما فيها والداه الطاعنين في السن مؤكدا أنه كان سيحاول إبعادهما قبل أن يفكر في إبعاد الآخرين. أما النائب العام فقد التمس 5 سنوات في حق المهتم "ل. محمد إسلام" بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية في حين التمس 10 سنوات للمهتم"ق. عدنان" بنفس التهمة. * لتسفر المداولات فيما بعد عن تبرئة المتهم "ق. عدنان" من جناية الإشادة ومحاولة تفجير مقر الأمن الحضري، في حين إدانة المهتم "ل. محمد إسلام" بجنحة التهديد بدل جناية الإشادة، وعقابه بعام حبسا نافذا.