اعتصم العديد من جزاري الحراش ممن كانت لديهم محلات وراء سوق جلماني أو السوق الخاصة بالجزارين بوسط الحراش والذين هدمت محلاتهم بسبب أشغال الميترو مع تقديم وعود بتعويضات مالية وبناء سوق آخر لهم يحتويهم غير بعيد وبالذات ببومعطي، بيد أن الجزاريين وفي لقاء معهم كشفوا لنا بأن تلك الوعود ليس لها أساس من الصحة وينتظرون تجسيدها خاصة وأنهم شتتوا وكل واحد منهم في منطقة وهو ما أخرجهم إلى الشارع.. ''نطالب بعودتنا إلى محلاتنا بوسط الحراش، لا سيما وأن الجميع أصبح يعاني الأمرين في ظل عدم وجود الجديد في حالتهم''، يقول أحد المعتصمين. هذا وتجمهر العديد من الجزارين بوسط مدينة الحراش المحاذي لموقف حافلات النقل البري حاملين شعارات تطالب بإعادتهم إلى محلاتهم بوسط المدينة وطالبوا بوقف الوعود وتدخلت الشرطة من اجل استتباب الأمن وإخراجهم من الطريق والسماح بمواصلة السير العادي للسيارات، وهذا في ظل سكوت البلدية التي لم تعط بعد وجهة نظرها في القضية. ويضاف هذا المشكل للبلدية بعد سلسلة من الهزات التي أصابتها على غرار نقص السكن، البطالة التي يعاني منها شبان بلدية الحراش والتي جعلتها بوابة للإجرام في ظل غياب الأمن، إلى جانب وجود مواقف سيارات غير شرعية والتي باتت تزرع الخوف في نفوس المارة. بالمقابل من ذلك، شوهت أشغال الميترو الوجه الحقيقي للحراش والتي باتت خاوية على عروشها مع نقص الممرات والتي جعلت المواطن وكأنه في فخ للفئران يصعب إيجاد منفذ له، إلى جانب حالات الضجيج المتواصلة التي لا تتوقف حتى ساعات متأخرة من الصباح وهو ما شكل هوسا لدى السكان.