وجد مواطنو حي عيسات إيدير ببلدية الحراش أنفسهم محاصرين بمشروع ''المترو'' الممتد من حي البدر إلى مركز الحراش، حيث عزلت أشغاله الجارية سكان الحي بعد تنصيب جدران من الزنك عزلت السكان وجمدت النشاط التجاري لبعض المحلات. قضى المشروع على فضاءات بيئية بعد إزالة الحديقة التي كانت تتوسط الحي، وأخلط أوراق البلدية فيما يتعلق بسوق جلماني للخضر واللحوم، إلى جانب عرقلة عمل سيارات الأجرة التي باتت تخضع للفوضى بعد تغيير موقعها. عبر العديد من المواطنين بحي عيسات إيدير، وتحديدا بالحي المعروف باسم ''ليزاشيلام''، عن استيائهم الشديد من أشغال مشروع الميترو التي غيرت من وجه الحي وحاصرت المواطنين الذين قطعت الطرق أمامهم للتنقل إلى وسط المدينة بعد أن أغلقت بعض المنافذ في إطار المشروع، واستعملت جدران عازلة من الزنك اضطرتهم إلى سلوك طرق جانبية للتنقل خارج الحي. كما عرف النشاط التجاري للمحلاتئ بالحي ركودا بسبب قلة المارة ما عدا أصحاب الحي. وهو ما أكده أحد السكان الذي نقل امتعاض سكان الحي من أشغال الميترو التي ضايقتهم وغيرت مجرى الحياة وجعلتهم محاصرين في تحركاتهم، خاصة بعد أن أخذت أجزاء كبيرة من البلدية بسبب المشروع ومست الفضاءات التجارية وكذا البيئية على غرار الحديقة المجاورة لحي عيسات إدير وكذا محطة البنزين. فيما كثر الحديث عن مصير سوق جلماني الشهير الخاص بالخضر والفواكه والذي يعتبر مركزا تجاريا هاما، حيث تفاجأ التجار بقرار إزالته لإنجاز مشروع تمديد الميترو، حيث تساءلوا عن مصيرهم بعد إغلاق السوق رغم أن رئيس البلدية طمأن التجار بوجود مشروع لتحويل السوق إلى منطقة أخرى وتنتظر فقط موافقة والي العاصمة، بأنه في حالة الموافقة على تحويله خارج بلدية الحراش. فيما اشترط التجار في حال ذلك أن يكون بالأحياء السكنية الجديدة، أو إيجاد موقع آخر ببلدية الحراش. يذكر أن مشروع المترو العابر لحي البدر والحراش قضي على مركز شرطة العمران وملعب رياضة التنس ببلدية باش جراح، وملكيات عمومية أخرى لا تقل أهمية، فضلا عن محلات تجارية وحيوية ببلدية الحراش. وفي انتظار أن ينجز هذا المشروع وتظهر نتائجه التي من شأنها أن تخفف الضغط على المواطنين من جانب النقل، تبقى المشاكل التي صاحبته تولد وجها من أوجه الضغط للمواطنين الذين مستهم أضراره.