يخوض اليوم المنتخب الجزائري أول اختبار له قبل أسبوع واحد من بداية الموعد القاري بجنوب إفريقيا. وسيكون الموعد أمام منتخب جنوب إفريقيا صاحب الضيافة، وهي المباراة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمدرب حاليلوزيتش التي يعتبرها مقياسا قويا للوقوف على حالة اللاعبين البدنية والفنية بعد أكثر من أسبوع على بداية تربص روستنبورغ. وستسمح المباراة للمدرب الوطني بأن يشكل صورة واضحة عن الفريق الذي يواجه المنتخب التونسي يوم 22 جانفي في أول مباراة لحساب المجموعة الرابعة التي يلعب فيها الخضر. وينتظر أن يمنح الناخب الوطني الفرصة لبعض اللاعبين الجدد وحتى العائدين إلى الخضر للوقوف على إمكانياتهم. وينتظر أن يبدأ الحارس مبولحي المباراة وهو الذي يريد أن يفوز ببعض الدقائق بعد غيابه عن المنافسة الرسمية لعدم وجود نادي يلعب فيه، في حين أن محور الدفاع يؤرق الناخب الوطني. فإن كانت مكانة مجاني محسومة فإن الخيار لايزال مفتوحا بين حليش صاحب الخبرة وبلكالام الذي واضب على المشاركة مع الخضر في المبارايات الأخيرة، في حين أن مهدي مصطفى سيشغل منصب الظهير الأيمن ومصباح الظهير الأيسر على أن يكون غولام حاضرا في الشوط الثاني من المباراة. وفي الاسترجاع سنجد الثنائي لحسن وقديورة اللاعبين اللذين اعتمد عليهما حاليلوزيتش في المبارايات الرسمية، وهو ما ينطبق أيضا فيغولي وقادير في الخط الأمامي على أن يكون في خط الهجوم كل من سوداني وسليماني أو حتى عودية. مع العلم أنه وقع مشكل كبير في توقيت المباراة بعد أن أراد مسيرو جنوب إفريقيا تغيير توقيت المباراة قبل أن يتدخل رئيس الفاف. مباراة جنوب إفريقيا ستحدد مستوى الخضر واللاعبون واعون بأهميتها من ناحية أخرى ستشكل مباراة جنوب إفريقيا امتحانا صعبا ومهما بالنسبة لكتيبة حاليلوزيتش قبل بداية العرس الإفريقي في البلد ذاته وذلك على جميع الأصعدة، لأن المباراة ستمسح للمدرب حاليلوزيتش بتجريب تشكيلته الأساسية التي ينتظر أن يخوض بها مباراته الأولى أمام المنتخب التونسي في الثاني والعشرين من جانفي، كما أنها ستعطيه صورة واضحة عن حجم استعدادات الأسماء التي ينتظر أن يعتمد عليها في ال”كان” القادم خاصة تلك الأسماء التي لم تلعب كثيرا على غرار مبلوحي ومصباح. حاليلوزيتش لن يغامر وسيقحم الأسماء المعهودة حتى تكون التشكيلة جاهزة لموعد ال”كان” وفي قراءة للتشكيلة التي سيعتمد عليها الرجل الأول في الطاقم الفني للمنتخب الوطني، فإن هذا الأخير لن يغامر بالأسماء الجديدة بل سيقحم الأسماء المتعود عليها على غرار مبولحي، مصباح، مهدي مصطفى وسليماني وحتى سوداني، حتي يتسنى لهم كسب المزيد من التنافسية خاصة أنها لم تلعب كثيرا مع أنديتها على شاكلة مصباح الذي بقي حبيس مقعد الاحتياط، ومبولحي الذي لم يلعب أكثر من سبعة أشهر. وهي الأسماء التي تعتبر ركائز في المنتخب وصعبا تغييرها.