أكد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط على ضرورة تحرك السلطات الصحية لطمأنة المواطنين بعدم وجود وباء خطير لأنفلونزا الخنازير، وذلك على خلفية وجود حالات إصابة بهذا الفيروس في بعض الولايات. أوضح مرابط في اتصال ب«البلاد" أنه لم يتأكد إلى غاية الآن من وجود وباء الأنفلونزا، مشيرا إلى أن الحالات الموجودة هي إصابات عادية وتتكرر كل سنة، حيث إن الأمر يتلخص في أعراض حادة للأنفلونزا الموسمية والتي من الممكن أن تتسبب في وفاة المريض في حالات معينة، وقلل من خطورة الوضع بالمقارنة مع الخطر الذي يشكله ظهور أي وباء. وأضاف المتحدث ذاته بوجود خلية رسمية على مستوى المعهد الوطني للصحة العمومية مكلفة بمتابعة الوضعية الوبائية للأنفلونزا، موضحا أن الفيروس يمكن أن يتغير ويأخذ أشكالا مختلفة وخطورته تكون أكبر في حال تحول إلى وباء، وأشار إلى أن الأنفلونزا العادية تشكل خطرا هي الأخرى وتؤدي إلى الوفاة في حالات معينة خصوصا بالنسبة للمسنين، الأطفال والنساء الحوامل، لأن نقص المناعة عند هذه الفئات تزيد من تأثير الفيروس عليها ما يترتب عليه مضاعفات خطيرة، ولهذا ينصح بأخذ اللقاح المضاد في فصل الخريف، كما كشف عن وقوع عديد الوفيات كل سنة بسبب الأنفلونزا العادية. وأوضح مرابط أنه في حال ثبت وجود وباء، فإنه من الضروري الإعلان عن إجراءات وقائية لتفادي انتشاره، وذلك عن طريق التوعية بضرورة أخذ الاحتياطات والاستعانة بالأقنعة الواقية في الأماكن العمومية لأن الفيروس ينتقل عن طريق اللمس والتنفس، إضافة إلى استعمال المواد المطهرة واللجوء إلى المراكز الصحية عند الشعور بأعراض المرض، وهذا في حالة الفيروس المعروف الذي يملك علاجا. أما في حالة انتشار فيروس مجهول فإن منظمة الصحة الدولية والمخابر العالمية تعمل على تحليله لإيجاد الدواء أو اللقاح المناسب. واعتبر مرابط أنه من الضروري أخذ الحذر بصفة دائمة للسيطرة على أي فيروس خطير قبل انتشاره من خلال تجنيد الوسائل المادية والبشرية.