أطلق مسؤول في شركة ''إعمار'' الإماراتية إشارات ود تجاه الجزائر بغرض العودة إلى العمل في السوق الجزائرية مستقبلا واستغلال الفرص التي تمنحها، وقال سيرجيو كازاري، رئيس قسم النشاطات الدولية للشرطة في تصريح لمجلة الأعمال العربية أرابيان بيزنس، على هامش معرض دولي بدبي، إننا نفكر في العودة إلى الجزائر بعيد إغلاق مكتبنا في جويلية الماضي بسبب عدم تقدم مشاريع الشركة فيها''· وأكد على أهمية السوق الجزائرية في خطط التوسع المستقبلية للشركة، موضحا أن الأولوية للشركة هي إنجاز مشاريعها في دول كسوريا، الأردن، باكستان، مصر، لبنان وتركيا· وقال إننا نفكر دائما في إيجاد أسواق جديدة، لكن الأولية حاليا لتسليم ما بأيدينا الآن''·التحول الجديد في موقف الشركة الإماراتية المتخصصة في التطوير العقاري بعد أربعة أشهر من إعلانها الانسحاب من السوق الجزائرية وإغلاق مكتب الاتصال التابع لها بعد عدم تحقيق أي تطور في مشاريعها في الجزائر، في إشارة إلى مشاريعها العمرانية والسياحية التي نالت دعاية كبيرة رغم أنها لم تكن سوى إعلان نيات·وأطلقت ''إعمار'' قبل سنتين مشاريع بقيمة 02 مليار دولار تضم تطوير ساحل الجزائر ومحطة اغا وسيدي عبد الله وإنشاء مجمعات سكنية وسياحية وسط اهتمام رسمي كبير، لكنها فاجأت الرأي العام بالانسحاب من السوق الجزائرية دون إبلاغ السلطات مسبقا·وأثار موقف المؤسسة الإماراتية إحراجا كبيرا للسلطات الجزائرية وشبه قرار الانسحاب من قبل المختصين بالطعنة في الظهر، خصوصا في تلك الفترة التي كانت فيها الجزائر تواجه أزمة ثقة مع المستثمرين الأجانب بعد سلسلة الإجراءت الحمائية التي اتخذتها لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية·وما زاد في إحراج الجانب الجزائري أن القرار المتخذ من الجانب الإماراتي، شجع شركات أخرى إماراتية وكويتية كانت تحمل مشاريع عقارية على الانسحاب من السوق الجزائرية، منها مجمع غراند الكويتي الذي كان تقدم في تجسيد مشاريعه· وكان عزاء الجانب الجزائري في تقدم مشروع ''دنيا بارك'' الذي تتولاه شركة الاستثمارات الدولية الإماراتية بأعالي العاصمة وهو مشروع مدمج، يضم فنادق وشقق سكنية ومنتزهات·