أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي، أن بلاده متريثة في مسألة انسحاب مجموعة “اعمار” من الجزائر “بسبب الظروف الدولية”، مشيرا بأن “المتعامل الإماراتي لم ينسحب من الجزائر” أكد وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، على هامش اللجنة المختلطة الجزائرية الإماراتية المنعقدة بجنان الميثاق نهاية الأسبوع، أن ما تداول بشأن انسحاب نهائي لمجموعة “إعمار” من الجزائر كلام لا أساس له من الصحة، وبرر الوزير الإماراتي “تجميد” نشاطات “إعمار” في الجزائر من الجانب الإماراتي بالقول “إننا نتريث بالنسبة لتحقيق استثمارات هذه المجموعة” نظرا لعوامل دولية وأزمة مالية اجتاحت الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا وهناك تخوف من عواقبها الوخيمة على استثمارات اعمار وشراكات إماراتية أخرى وأوضح سلطان بن سعيد المنصوري أن مجموعة إعمار لا تنوي ترك مجال الاستثمار بالجزائر ، وقال أن المجموعة تعيد دراسة إستراتيجيتها وأولوياتها والجزائر واقعة ضمن بلدان الأولوية” بالنسبة لاعمار. وعزز وزير المالية الجزائري كريم جودي موقف وزير الاقتصاد الإماراتي عندما قال بأنه يجد مناخ الاستثمار في الجزائر ملائما وهناك فرص كثيرة في الجزائر في هذا المجال”وشدد الوزير الإماراتي أنه “من الطبيعي جدا أن تلجا الدولة الجزائرية لحماية اقتصادها” وذلك في معرض حديثه عن التدابير التي أوردتها الحكومة الجزائرية في قانوني المالية لسنتي 2009و2010 على التوالي، وتابع القول أنه “لا توجد حدود لانفتاح الاقتصاد الوطني” الإماراتي، وأكد على إلحاح المتعاملين الامارتيين ورجال الأعمال للاستثمار في الجزائر، بما ينفي جملة وتفصيلا كل ما قيل عن الطرف الإماراتي في الجزائر وخارجها وعبر وسائل الإعلام حتى الآن. ويضع هذا التصريح حدا لما قيل حتى الآن عن انسحاب المجموعة الاستثمارية الإماراتية من الجزائر نهائيا .