دافع أول أمس رابح بوستة الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في حزب الأرسيدي مطولا عن مبدأ محاربة الفساد والرشوة في الجزائر، امتدادا للنضال الوطني الذي تأسس من اجله الأرسيدي، وهو مقوم ثابت يرتكز عليه الحزب حتى لو تطلب التنديد بمنتخبين أو إطارات في الحزب تورطوا في قضايا الفساد، مستدلا بوزير سابق عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية غرق في مستنقع الرشوة والانخراط في عصابات المقاولين، بل بات يملك عنوانا إعلاميا يعد الوحيد الذي لا يدفع حقوق المطبعة، وقال بوستة من الشلف أمام جمع كبير من مناضلي الحزب وجمعيات محلية حضرت اللقاء، إنه من غير المنطقي المشاركة في انتخابات رئاسية غير مصحوبة بضمانات صريحة يسهر عليها مراقبون دوليون نزهاء لهم أهلية رقابة المشهد الانتخابي، منتقدا طريقة الاستعانة بملاحظين من دول إفريقية تعاني أوضاعا اجتماعية قاسية كالتشاد والنيجر، وأبرز مبعوث سعيد سعدي، مستغلا الذكرى ال 22 لتأسيس الأرسيدي، موقف الحزب من رابع انتخابات رئاسية في الجزائر، بأن الدكتور سعدي رفض المشاركة في الانتخابات بعد إجماع المجلس الوطني على عدم المشاركة، كما دافع سعدي عن مبدأ الشفافية والصمود ضد التزوير، متحدثا عن محطات زالفوط زفي الجزائر من عهدة الأرندي الذي وصفه بالعقل المدبر للتزوير الى انتخابات ربيع 9002. وانتقد طريقة تسخير أموال الدولة لصالح مترشح لهذه الانتخابات، كما هو سائد، في ولاية تيزي وزو، بعد تسخير قرابة 001 مليار سنتيم لفائدة المترشح المذكور، وهو سلوك دفع الارسيدي للتنديد. وعاد بوستة إلى التأكيد أن المجلس الوطني للحزب سيجتمع عقب التاسع ابريل من اجل تحديد الفعل السياسي وآفاق الارسيدي. أما بخصوص قضية الاستقالات الجماعية التي باتت سمة سائدة في الأرسيدي منذ الانتخابات المحلية، قال بوستة إن الأرسيدي يرأس 27 بلدية مع امتلاكه 056 منتخبا محليا، كما يملك 4 بلديات نموذجية عبر جهات الوطن، موضحا ان منتخبين استقالوا من الحزب، من أجل تدشين مرحلة الفساد كون الارسيدي منعهم من ممارسة هذه الأشكال المضرة بالاقتصاد الوطني عن طريق ميثاق المنتخب، معترفا بأن الحزب فقد منتخبين، على غرار رئيس بلدية في ولاية الشلف، اعتبر هؤلاء الوجوه المنتخبة بالانتهازيين وقناصي الفرص، قبل أن يوكد أن 08 بالمائة من المنتخبين في الحزب نزهاء يتحكم فيهم الحزب وليس أي هيكل آخر، وهو المبدأ الذي لم يعجب المستقيلين الطامحين إلى ولوج بوابة الفساد، الذي يتعارض مع مبدأ الارسيدي شكلا ومضمونا. وفي معرض حديثه عن القضايا الاجتماعية، قال بوستة إن الحزب ساند قضية البناءات الجاهزة بالشلف، في الوقت الذي تخلى عنها نواب من الشلف لإرضاء جهات حكومية والوالي السابق المرحل إلى عنابة، وهو الموقف الذي ابداه في جلسات البرلمان بدون شعبوية، معتبرا القضية بالعادلة ومن تقاليد الحزب، وكان هذا الأخير على حد تعبيره اكثر مناعة للدفاع عن القضايا الاجتماعية، كما هو الحال لمطالب المواطنة في منطقة القبائل، نافيا أن يكون الارسيدي وراء بؤر التوتر في مناطق من الوطن، وهي مغالطة اعتاد عليها النظام لتأليب المواطنين ضد الحزب. كما قال محمد حموني الأمين الولائي للحزب أن الأرسيدي كان السباق في إبراز قضايا كانت مدرجة في خانة السري للغاية، كما هو الشأن لقضية البراريك التي ساندها الحزب دون تدخله في أدق خصوصية تنسيقية البناءات الجاهزة، كما طالب بلجنة تحقيق في مشاريع مغشوشة صرفت الدولة عليها أموالا طائلة قاربت 622 مليار سنتيم دون أن يلمس المواطن الأثر الايجابي، وأطلق حموني النار على المنتخبين المستقيلين من الحزب، واصفا إياهم بالانتهازيين وأصحاب المصالح الشخصية، مختتما كلامه بسعي الحزب لهيكلة نفسه في الشلف، استعدادا لآفاق جديدة.