أدت زخة نيازك انهمرت فوق الأورال بروسيا، مصحوبة بانفجارات نتيجة تفتت نيزك فوق المنطقة، إلى وقوع حوالي 1000 جريح، منهم بعض الإصابات الخطرة. وأصيب غالبية الجرحى بشظايا الزجاج، بحسب ما أوردت وكالة “انترفاكس” نقلاً عن إدارة منطقة تشيليابينسك. وأعلنت الحكومة المحلية تلقيها “العديد من الاتصالات للإبلاغ عن إصابات بصدمات وجروح ورضوض”.
وكان المكتب المحلي لوزارة الأوضاع الطارئة أفاد في بيان سابق بأن “نيزكاً تفتّت فوق الأورال، واحترق جزئياً في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، ووصلت أجزاء منه إلى الأرض، حيث سقطت في مناطق فيها القليل من السكان في تشيليابينسك”. وتابعت الوزارة أن “المعلومات الأولية تفيد بأن 4 أشخاص أصيبوا بشظايا زجاج” بعدما أدى عصف الصدمة إلى تحطيم نوافذ العديد من المباني. وذكر شهود لعدد من وكالات الأنباء سماع عدة انفجارات عنيفة بثت الذعر بين سكان المنطقة. وظهرت كرة مشتعلة تتحرك بسرعة قصوى، ويصاحبها ضوء أبيض ساطع في سماء تشيليابنسك، التي يزيد عدد سكانها على المليون نسمة. وقال الخبير الروسي، سيرغي سميرنوف لقناة “روسيا 24″، إن النيزك الذي تفتت على ما يبدو على علو خمسة آلاف متر فوق الأورال كان وزنه “عشرات الأطنان”. وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن النيزك كان يتحرك من شمال الشرق نحو جنوب الشرق. وأظهرت لقطات تلفزيونية مبنى تابعاً لمصنع في المدينة وقد دمر جزئياً، وجداراً وسطح منزل منهارين. وبدت أعداد من من الشبان الملطخين بالدماء من جراء الإصابة بشظايا الزجاج. وقال مراسل قناة تلفزيونية: “كنت في المنزل، ورأيت شهباً من الضوء، فهرعت إلى الشرفة وكان هناك خط شبيه بالخط الذي تخلفه الطائرات لكنه أكبر بكثير. وكان انطباعي الأول أن طائرة تحطمت”. وأظهرت تسجيلات فيديو، قام سكان بتحميلها على الإنترنت، كتلاً نارية تعبر السماء على علو منخفض. وأعلنت وزارة الأحوال الطارئة تعبئة 20 ألف عنصر وضعوا في حالة تأهب، إضافة إلى ثلاث طائرات أو مروحيات لمعاينة الأماكن. وأغلقت المدارس في كافة أنحاء المنطقة بينما كانت درجة الحرارة 18 درجة تحت الصفر الجمعة في الأورال. وقال ممثل للوكالة الروسية للطاقة الذرية “روساتوم” إن المنشآت النووية في المنطقة لم تتعرض لأضرار. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها لاحظت “سقوط جسم لم تحدد ماهيته (يرجح أنه نيزك) في الغلاف الجوي ورافقته انفجارات ووميض برق”. ولوحظت هذه الظاهرة أيضاً في مناطق عدة مجاورة من كازاخستان.