طالبوا بحضور بابا أحمد لوقف المؤامرة التي تحاك ضدهم اتهموا جهات بمحاولة كسر المشروع لتحويله لصالح أبناء المسؤولين والأغنياء ك ليلى اتهم تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة الذين باشروا ابتداء من صباح أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام والدراسة، أطرافا في الوصاية بالتآمر ضدهم لإفشال “مشروع نوابغ الجزائر" من خلال تنفيرهم من الثانوية وتحويلها لصالح أبناء المسؤولين والأغنياء. وأكد هؤلاء عدم توقيف الإضراب إلى غاية حضور الوزير بابا أحمد وتكفله بانشغالاتهم. باشر تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة ابتداء من صباح إضراب مفتوح عن الطعام الدراسة احتجاجا على أوضاعهم الدراسية والاجتماعية السيئة التي رجح هؤلاء أن تكون مقصودة ومفتعلة من طرف جهات مسؤولة لكسر مشروع نوابغ الجزائر بتنفيرهم من الثانوية وتحويلها لصالح أبناء المسؤولين والشخصيات. وأكد المحتجون خلال حديثنا معهم أمس عدم التراجع عن الإضراب الى غاية حضور الوزير بابا أحمد شخصيا للنظر في انشغالاتهم ووقف المؤامرة التي تحاك ضدهم وضد هدا المشروع الذي يعد الأول من نوعه. وردد التلاميذ الذين تجمعوا في ساحة الثانوية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا، عدة شعارات “مقبرة النوابغ النخبة في نكبة" وÇلن نرضى بغير الوزير"، “قررنا أن نسير بعد ظلم كبير نريد الوزير نريد الوزير" و"النخبة تريد إصلاح الأوضاع، بقاء المشروع لا للضياع". وأكد التلاميذ أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم لتنفيرهم وإجبارهم على ترك الثانوية وتحويلها لصالح ابناء المسؤولين والأغنياء وهو ما يفسره، حسب هؤلاء، تصريحات مسؤولي الوصاية ومديرة الثانوية الذين في كل مرة يؤكدون للتلاميذ أنه بإمكانهم مغادرة الثانوية إن لم تعجبهم الأوضاع. وأشار التلاميذ الذين كانوا يحملون ملصقات على ملابسهم تحمل “نحن في إضراب عن الطعام"، إلى تصرفات المديرة التي طالبتهم بالرحيل عن الثانوية إن لم تعجبهم الأوضاع كما هددتهم بالطرد وإحالتهم على مجلس التأديب في حال مواصلة الإضراب. وأعاب التلاميذ على المديرية تصريحاتها كل مرة بفشل مشروع الثانوية وهو ما دفع التلاميذ إلى التمسك أكثر بالحركة الاحتجاجية، خاصة أن مديرة الثانوية استعملت اللغة نفسها معهم خلال الإضراب الأول الذي تم تنظيمه شهر جانفي الفارط، حيث أرهبت التلاميذ واضطرتهم إلى العودة إلى مقاعد الدراسة بعد نصف يوم إضراب. والشيء نفسه بالنسبة لمدير التعليم الثانوي السيد عبد القادر ميسوم الذي وصف التلاميذ بسوء التربية وطالبهم بترك الثانوية أن كانوا لا يرغبون في الدراسة بالرغم من أن احتجاجاتهم كانت لتحصيل مطالب مشروعة ولوضع حد لتجاوزات الإدارة. كما أكد التلاميذ الذين تحدثنا إليهم أنهم لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة إلا بعد حضور الوزير بابا أحمد وتوقيف المديرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ مستقبلهم الدراسي. وعدد التلاميذ قائمة طويلة بالمشاكل التي يعانونها داخل ما سموه “مقبرة النوابغ" حيث أشاروا إلى أن الوجبات الغدائية رديئة للغاية وغير صحية أدت إلى إصابة العشرات منهم بفقر الدم علاوة على انعدام الخزانات. وبالموازاة مع ذلك سارع وزير التربية الوطنية إلى إرسال مجموعة من المسؤولين إلى مقر الثانوية التي تسيرها الوصاية حاليا، بالرغم من كونها في إقليم مديرية التربية لوسط العاصمة حيث تنقل الأمين العام للوصاية وكذا مدير التربية لوسط العاصمة ودخلوا في اجتماعات مغلقة مع مديرة الثانوية وقد تم عقد اجتماع آخر بمقر الوصاية.