دخل تلاميذ الثانوية الجديدة للرياضيات، بالقبة، أمس، في إضراب عن الطعام والدراسة، وشددوا على عدم العدول عن ذلك إلى غاية تنقل الوزير إلى المؤسسة وحل جميع المشاكل البيداغوجية والاجتماعية العالقة. لا تزال أزمة الثانوية الجديدة للرياضيات، بالقبة، متواصلة على الرغم من إسراع وزير التربية في إرسال لجنة تحقيق في الوضعية البيداغوجية والاجتماعية لتلاميذ الامتياز، عقب تقرير أولياء التلاميذ، الأسبوع الماضي، حيث دخل، أمس، 106 تلميذ، من نوابغ الجزائر، الذين يزاولون دراستهم بهذه الثانوية، في إضراب مفتوح عن الطعام والدراسة احتجاجا على الوضعية المزرية التي يدرسون ويعيشون فيها، خاصة وأن هذه المؤسسة ذات نظام داخلي، حيث أكد التلاميذ الذين التقتهم “الجزائر نيوز"، بالثانوية، وتحدثت إليهم من خارج أسوارها، بعد عدم السماح لنا الدخول إلى المدرسة، أنه لم يعد بإمكانهم متابعة الدراسة في ثانوية تنعدم فيها أدنى شروط الدراسة والعيش، حيث أكدت إحدى التلميذات (من ولاية بومرداس) أن مسؤولي الثانوية يقومون - حسب المتحدثة - بشتمهم وتهديدهم بإحالتهم على المجلس التأديبي إذا قاموا باحتجاجات، وأضافت “مسؤولة بالثانوية قالت لنا أنتم لستم نخبة ومشروع ثانوية الرياضيات فشل والأحسن أن ترجعوا إلى منازلكم"، وهذا ما أكدته زميلة لها (من عين الدفلى)، حيث قالت “مسؤول بالوزارة ومسؤولة بالثانوية أكدا لنا أن المشروع فشل، ومن أراد الرحيل فليذهب وأنهم سيسهلون لنا عملية الذهاب، كما أكد المسؤول أننا لسنا نخبة وأننا مثل البقية، كما قام بشتمنا عندما حولنا التحدث معه"، وفي هذا الإطار، اتهم التلاميذ أطرافا من الوصاية بمحاولة تنفيرهم من المؤسسة. هذا وأكد التلاميذ أن قرار الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة والطعام، جاء بعد التأكد من أن مديرية التربية لم تحرك ساكنا لحل المشاكل وأن الوزارة بعثت لجنة تحقيق لم تستمع لهم ولمشاكلهم، بل أعضاء اللجنة -حسب التلاميذ- تناولوا وجبة الغذاء معهم وذهبوا، ولهذا بقي لهم هذا الخيار، كحل أخير، آملين أن يتحرك الوزير لحل مشاكلهم. وشدد التلاميذ على أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب إلا بقدوم الوزير إلى الثانوية ووقوفه على المشاكل التي يتخبطون فيها. وقد رفع التلاميذ المضربين شعارات تندد بالوضعية الكارثية التي يعيشونها داخل “مقبرة النوابغ" كما أسموها، وحملت العبارات المكتوبة “النخبة في نكبة"، “التلميذ في إضراب عن الطعام" و«مرحبا بكم في مقبرة النوابغ"، و«النخبة تريد إصلاح الأوضاع" و«بقاء المشروع لا للضياع". وفي سياق متصل، سارع وزير التربية الوطنية، أمس، إلى إيفاد مجموعة من المسؤولين إلى مقر الثانوية، التي تسيرها الوصاية، حاليا، بالرغم من كونها في إقليم مديرية التربية لمقاطعة “الجزائر وسط"، حيث تنقل الأمين العام ومدير التعليم الثانوي بالوصاية ومدير التربية لوسط العاصمة، حيث دخلوا في اجتماعات مغلقة مع مديرة الثانوية. للإشارة فقد حاولت “الجزائر نيوز" الاتصال بمدير التعليم الثانوي بالوصاية للإجابة عن تساؤلاتنا حول الموضوع، دون جدوى.
