ثانويو أخروف في مسيرة احتجاجية على استمرار إضراب الأساتذة نظم أمس تلاميذ بثانوية عبد الحميد أخروف مسيرة جابت مختلف الشوارع و الثانويات المتواجدة بمدينة برج بوعريريج ، إحتجاجا على إستمرار إضراب الأساتذة المطالبين برحيل المديرة للأسبوع الثالث على التوالي و عقم تحرك الإدارة لإنهاء الصراع و السجال المحتدم الدائر بين الأساتذة و مديرة الثانوية ، و شكل المحتجون جماعات تتكون من عشرات التلاميذ أين قصدوا مقرات الثانويات لطلب السند من زملائهم بمغادرة مقاعد الدراسة و التضامن معهم في قضيتهم ، بغية دفع السلطات إلى اتخاذ قرارات من شأنها إعادة المياه إلى مجاريها و استئناف الدراسة بعد توقف دام لأكثر من 16 يوما ، و هذا بعد مساعيهم المتكررة لإنهاء الصراع و الإعتصام الذي نظموه خلال الأسبوع الفارط بالقرب من مقر الولاية . و قد عرفت حركتهم الاحتجاجية دعما من طرف بعض التلاميذ في متقنة عيسى حميطوش ، فيما رفض تلاميذ ثانوية السعيد زروقي مغادرة مقاعد الدراسة و فضلوا مزاولة دروسهم ، لتزامن الاحتجاج مع إجراء الفروض ، كما لم تلق نداءات التلاميذ المحتجين استجابة كذلك من طرف تلاميذ ثانوية علي ماضوي ، أين حاول بعض التلاميذ المشاركين في المسيرة اقتحام مقر الثانوية بالقوة و تدخلت مصالح الأمن لمنعهم من الدخول . مسيرة التلاميذ جابت مختلف الشوارع الرئيسية بمدينة البرج بشكل عشوائي و فوضى بين المحتجين أدت في الكثير من الأماكن إلى ازدحام حركة المرور ، و عرفت المسيرة تشديدات أمنية مكثفة خوفا من أي انزلاق ، و فسر التلاميذ خروجهم في هذه المسيرة بنفاذ الصبر بعد طرقهم لجميع الأبواب من دون جدوى ، معتبرين أنفسهم الخاسر الأكبر من إضراب الأساتذة الذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي و عدم التحرك الجدي لمديرية التربية لإنهاء الإشكال ، و ناشدوا الأساتذة بالالتفات إلى مصلحة التلاميذ ، و إبعادهم عن الصراع مع الإدارة ، كونهم مقبلين على امتحانات مصيرية إلى جانب التأخر الكبير المسجل في تلقيهم للدروس الذي يصعب تعويضه بالساعات الإضافية بالنظر إلى كثافة البرنامج الدراسي . و أشار عدد من التلاميذ إلى عدم وقوفهم ضد رغبة الأساتذة في إبعاد المديرة و لا بتمسك المديرة بمنصبها ، مطالبين بإبعادهم عن دائرة الصراع و استئناف الدراسة في أقرب الآجال ، خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان البكالوريا .و أكد الكثير من المحتجين ما ذهب إليه الأساتذة في اتهاماتهم للمديرة ، خصوصا في الشق المتعلق بتخصيص قسم " علوم 1 " خاص بأبناء الأثرياء و المسؤولين و إطارات بمديرية التربية و تأطيرهم بأساتذة لهم باع كبير و تجربة طويلة في ميدان التعليم ، في حين وزع الأساتذة الجدد على الأقسام المتبقية .الأساتذة من جهتهم أصروا على مواصلة الإضراب إلى حين رحيل المديرة أو تحويلهم بشكل جماعي إلى المؤسسات التربوية الأخرى ، مشيرين إلى صبرهم طيلة السنوات الفارطة من تصرفات المديرة التي وصفوها " بالمتعسفة و المتسلطة " دون الخروج بحل رغم شكاويهم المتكررة للمديرية الوصية .و يستمر الإضراب رغم تنقل والي الولاية نهاية الأسبوع إلى مقر الثانوية في محاولة لتهدئة الأوضاع أين اجتمع بالأساتذة المضربين في محاولة لرأب الصدع ، و وضع مصلحة التلاميذ فوق كل إعتبار باستئناف الدراسة في انتظار نتائج لجنة التحقيق ، بعيدا عن الحسابات الشخصية الضيقة و ضغوطات الأساتذة التي لم تفلح على الرغم من إيفاد لجنة تحقيق من الوزارة الوصية للنظر في اتهاماتهم للمديرة ، و التي خلصت بحسب الأساتذة إلى نتائج عقيمة ، فيما أكدت مديرية التربية على معالجة القضية بمنظار قانوني بعيدا عن الضغوطات ، مشيرة إلى اتخاذ قرار إبعاد مساعدة تربوية عن منصب الناظر بعد احتجاج الأساتذة و تعين ناضر جديد بالمؤسسة التربوية كون آن المطلب مشروع و قانوني ، مفندة أن تكون قد تلقت شكاوي من طرف الأساتذة من قبل ، و تبقى القضية تعرف غليانا يستمر و تزيد حدته من أسبوع لأخر ميزه تقاذف المسؤوليات بين مختلف الجهات المعنية ./بوعبدالله