ما أسباب معارضتكم للقيادة الحالية؟ نحن انتفضنا ضد انحراف الحزب عن خطه السياسي وخرق رئيسه الجديد محسن بلعباس للقانون الداخلي للحزب، ونعارض بشدة الطريقة التي تم بها تعيين الرئيس الحالي للحزب، لهذا تم الاتفاق بعد سلسلة من اللقاءات على ضرورة تشكيل تنسيقية وطنية من أجل مؤتمر استثنائي، وسنعقد ندوة صحفية اليوم للتطرق بشكل رسمي إلى كل تلك الأمور. هل لقيت مبادرتكم استجابة إطارات ومناضلي الحزب؟ نحن عندما أعلنا عن التنسيقية في اجتماع أقبو، الذي اختير له يوم الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب، كانت التنسيقية تضم 21 ولاية لتشمل اليوم 26 ولاية، حيث تم الاتفاق في ذلك اللقاء الذي حضره أكثر من 250 إطار ومناضل على ضرورة المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لفتح باب الترشيحات لرئاسة الحزب بطريقة شفافة وديمقراطية. عند انتخاب الرئيس الحالي على رأس التجمع، يقال إنكم لم تعارضوا ذلك وقتها؟ لم نعارض ذلك لأننا كنا تحت وقع المفاجأة التي أحدثها قرار استقالة سعيد سعدي من رئاسة الحزب، الذي اقترح محسن بلعباس لخلافته، فقبل المتعاطفون اقتراحه دون تحقق إجماع بشأنه، لأن قبولهم لم يكن عن اقتناع بل من أجل إرضاء زعيم التجمع فقط، لكن بعد مرور 4 أشهر على قيادة بلعباس للحزب، أدرك الجميع انحرافات الحزب عن خطه السياسي، لذلك وجب علينا التحرك لإنقاذه. في اجتماعكم طالبتم بعودة سعيد سعدي الذي رد عليكم في اليوم ذاته بأنه راضٍ على الرئيس الحالي؟ نحن لم نطلب هذا رسميا، لكن عددا من الحضور في لقاء أقبو طالبوا عند فتح النقاش بعودة سعيد سعدي، لأنهم لم يهضموا بعد فكرة تنحي سعدي من الحزب، ما دام سيعقد مؤتمر استثنائي من أجل فتح باب الترشح من جديد لاختيار رئيس يحقق الإجماع ويحظى برضا وقناعة غالبية إطارات الحزب ومناضليه. ما الذي جعلكم تنتفضون ضد الرئيس الحالي للحزب؟ إن الرئيس الحالي لا يمكنه أن يفرض هيبته وقدرته على قيادة الحزب، والدليل أنه بعد مرور 4 أشهر فقط من توليه رئاسة الحزب أصبح يسيره بعقلية العشائرية، لأنه لا يحظى بإجماع إطارات الحزب، كما سبق وأن قلت، نحن نهدف من خلال لجوئنا إلى المؤتمر الاستثنائي إلى إعطاء الحرية للكل من أجل التعبير بحرية عن آرائهم عكس ما حدث يوم اختيار الرئيس الحالي، كما أن هناك من يطالب بقيادة جماعية لأننا لاحظنا أن هناك رئيسا فعليا لكنه لا يحترم القانون الداخلي للحزب. ما هي الخروقات التي ارتكبها رئيس الأرسيدي؟ هذه الخروقات هي أحد أسباب لجوئنا إلى إنشاء التنسيقية لأنه لا يحق لرئيس حزب أن يدوس على القانون الداخلي الحزب بعد 4 أشهر فقط من موافقة المؤتمرين عليه، لاسيما عدم احترامه للطعون المودعة من قبل المناضلين المتعلقة بقضية إحالة أربعة أعضاء في الأمانة الوطنية يتقلدون مناصب حساسة في الحزب على المجلس التأديبي لارتكابهم تجاوزات، لكن الرئيس رفض ذلك، وقرر وحده ودون استشارة بقية المسؤولين في الحزب العفو عنهم مع أنه يعي جيدا أن القانون الداخلي لا يسمح بذلك، بل يشترط أن يمثل المعنيون أمام المجلس التأديبي، وبعدها يمكن لرئيس الحزب أن يصدر في حقهم العفو، ومن بين التصرفات التعسفية الصادرة من الرئيس كذلك هي انتقامه من إطارات الحزب والمناضلين الذين أبدوا معارضة لقرار تزكيته على رأس قيادة الحزب بإزاحتهم من قوائم الترشح في الانتخابات المحلية الماضية. هل تم فصلكم من الحزب؟ لا، لم يصدر أي قرار بشأني من مسؤولي الحزب رغم إعلاني عن التنسيقية، ورغم أنني تحدثت في اجتماع أقبو بصفتي عضو في الأمانة الوطنية، إلا أنه ومنذ ذلك الحين لم يتم استدعائي من طرف قيادة الحزب.