طائرة جزائرية من نوع ''إيرباص 330، يعني متطورة وآخر طراز، تنجو من حادث سير جوي وتنزل اضطراريا بموسكو في تفاد لسقوط مؤكد، وذلك إثر عطب أصاب إحدى محركاتها، وبعد التحري عن مكمن الخلل التقني الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة جوية، اكتشف ''الروّاسة''، طبعا، أن الطائرة لا خلل فيها وأن الهبل والخبل في طاقم الطائرة الذي حطم رقما قياسيا في الطيران بمحركات بلا زيت أو''سكر..''!! المفاجأة الأخرى التي غطت على كارثة الطيران بمحركات بلا زيت وربما بلا ''كيروزان''، تتمثل في كون الطائرة المعنية ظهر بأنها طائرة موضوعة تحت تصرف الرئيس، وأن رئيس الجمهورية سبق وأن طار بها إلى كوبا وأمريكا وفنزويلا، كما أن ''الإيرباص'' إياها لازالت تحت تصرف رئاسة الجمهورية، وثمة يكمن الجلل والخطب والعطب الكبير!! فإذا كانت طائرة الرئيس، وهو من هو مكانة وموقعا، قد ''لحسوا''زيتها، فإن وضعية بقية الطائرات والحافلات والدراجات تستدعي إعلان حالة طوارئ واستنفار لمعرفة هل بها محركات وأجنحة أم أنها تطير على بركة سيدي عبدالقادر الجيلاني..؟! حادثة الزيت (وليست المروحة). صورة مصغرة عن إهمال كبير يكشف الحالة العامة للبلد، فالمسؤولون غير مسؤولين ومن يتلاعبون بزيت الطائرة الرئاسية لا يمكن أن نحاسبهم على زيت ''المائدة'' الشعبية، وحقا صدقت جدتي حينما راودتها على ''الحج'' أو''العمرة'' أكثر من مرة لكنها رفضت أن تبرح أقدامها الأرض بحجة أنها لا تثق في الطائرات ولا في الطيارين ولا حتى في مذاق زيت المائدة الحالي لأن طعمه يشبه طعم زيت الطائرات المفقود..!