تم أول أمس السبت إطلاق سراح أحد الجزائريين اللذين كانا قد اعتقلا الخميس الفارط في الوسط الشرقي لفرنسا، للاشتباه بعلاقتهما بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي تدعي الارتباط بتنظيم القاعدة، من دون توجيه أي تهمة إليه.وهذا حسبما أوردته وكالة ''فرانس برس'' نقلا عن مصدر قضائي. وأضاف المصدر نفسه أنه تم تمديد فترة توقيف شقيق المفرج عنه، وهو مهندس يعمل في المركز الأوروبي للأبحاث النووية في جنيف. ويمكن أن يحال هذا المهندس الشاب (32 سنة) على محكمة باريس الخاصة في مجال مكافحة الإرهاب.. وأشارت ''فرانس برس'' إلى أن الأخ الأصغر (25 عاما)، أفرج عنه بعد ظهر السبت، إثر احتجازه لمدة يومين تقريبا من دون أن توجه إليه أية تهمة، حسب المصدر القضائي. واعتقل الشقيقان الفرانكو جزائريان، في منزلهما صباح الخميس في فيين في إقليم ايزار في الوسط الشرقي لفرنسا قبل أن ينقلا إلى ضواحي باريس. ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من الملف، أن الشكوك الأخطر تحوم حول الشقيق الأكبر، لافتة إلى أنه كان لا يزال في مرحلة ''الرغبة'' بارتكاب اعتداء، ولا يبدو أنه ''قام بأعمال ملموسة تحضيرا للقيام به''. وكانت صحيفة ''الفيغارو'' الفرنسية قد أثارت شبهة حول احتمال أن يكون أحد الجزائريين اللذين ألقي عليهما القبض، أول أمس، قد قدم معلومات للقاعدة حول الأهداف المحتمل استهدافها في الضواحي الفرنسية. كما أكدت الصحيفة أن مصالح الأمن الفرنسية شرعت في إنجاز الخبرة العلمية والتقنية في أجهزة الإعلام الآلي التي حجزت لدى الشقيق الأكبر للجزائريين المعتقلين. وأشارت الصحيفة إلى أن مصالح الأمن الفرنسية بصدد انتظار التقرير النهائي لعملية الخبرة ولم تستبعد مصالح الأمن الفرنسية فرضية تخطيط الجزائري ''ح''، البالغ من العمر 32سنة، لاستهداف منشآت فرنسية وذلك من منطلق أن هذا الجزائري فيزيائي يشتغل منذ 2003على مشاريع تحليل معطيات فيزيائية في مركز البحوث النووية بجنيف السويسرية.