مبعوث البلاد إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: عبد الله ندور أعلن سفير الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر، إبراهيم غالي، أن المبعوث الءممي للصحراء، كريستوفر روس، تعهد خلال زيارته الأخيرة للأراضي الصحراوية، عن السعي لتنظيم جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة المغربية في أقرب الآجال. كما أكد أن خيار العودة لحمل السلاح ما يزال قائما.وأوضح السفير ابراهيم غالي في تصريح له ل"البلاد"، على هامش انطلاق المراطون الثالث عشر في مخيم أوسرد، أن كريستوفر روس تعهد للحكومة الصحراوية أثناء الزيارة الأخيرة التي قادته للأراضي الصحراوية ومخيمات اللاجئين، بالسعي لتنظيم جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة المغربية وذلك “في أقرب وقت ممكن"، مؤكدا أن الهدف من الجولة القادمة من المفاوضات “إعطاء نفس جديد" لجولات المفاوضات ولإعادة إحياء قرار الأممالمتحدة القاضي بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ونيل الاستقلال بعد 40 سنة من النضال. وبخصوص إمكانية العودة لحمل السلاح، أكد المتحدث أن “الخيار قائم لدى قيادات جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، مؤكدا “غير أن تفعيل هذا القرار بيد الجهات المعنية". وأكد السفير العمل بكل الوسائل المتاحة والمشروعة لتحقيق تقرير المصير. وقال في هذا الإطار “سنختار حسب الظروف أي وسيلة تمكننا من الإسراع للوصول إلى تقرير المصير واستقلال الساقية الحمراء ووادي الذهب".من جهة أخرى، قامت الجمعية الخيرية التركية “شالو" بتوقيع اتفاقية هي الاولى من نوعها مع الحكومة الصحراوية. كما قامت بمعاينة أوضاع اللاجئين في المخيمات، وتعهدت ببناء مدارس قرآنية ومستشفى في انتظار تحديد الحكومة الصحراوية لباقي ما يحتاجونه في المخيمات. كما انتقد المحاكمات الجائرة للمدنيين الصحراويين على إثر أحداث مخيم اكديم ايزيك، وكانت محكمة الرباط العسكرية قد أصدرت الأسبوع الماضي أحكاما في حق السجناء السياسيين الصحراويين ال24 تتراوح بين المؤبد ل9 منهم و30 سنة سجنا ل4 و25 سنة سجنا ل7، و20 سنة سجنا لاثنين منهم.للإشارة، قام أمس وفد برلماني متكون من حوالي 20 شخصا بزيارة مخيمات اللاجئين، بالإضافة لأعضاء من لجنة الصداقة الصحراوية الجزائرية، الذين أكدوا مساندتهم ووقوفهم مع القضية الصحراوية حتى تقرير المصير وتحقيق الاستقلال. وزير الشباب والرياضة الصحراوية يؤكد المفاوضات مع المغرب لا تتقدم انتقد وزير الشباب والرياضة الصحراوي، محمد مولود فاضل، مسار المفاوضات مع المغرب، مؤكدا أنها “لا تتقدم ولا جديد بخصوصها"، موضحا أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس “أصبح مقتنعا بضرورة التوجه نحو المفاوضات المباشرة"، مشيرا إلى اعتذار الوفود الأجنبية عن الحضور للماراطون الثالث عشر للصحراء الغربية لدواعي أمنية وخوفا من الاختطاف. واعتبر الوزير الصحراوي، في ندوة صحفية نظمها مساء أول أمس، أن كريستوفر روس يسعى مع بعض الدول الأوروبية على غرار سويسرا وألمانيا للضغط على المغرب للقبول بالذهاب نحو المفاوضات المباشرة، التي اعتبرها الوزير بمثابة الحل المرضي للطرفين لطرح كل القضايا على طاولة الحوار، خاصة وأن المفاوضات غير المباشرة على حد وصف الوزير “لا تتقدم ولا تتأخر ولا تأتي بجديد". وفي هذا السياق أكد الوزير أنه يتعين على فرنسا تغيير وجهة نظرها تجاه القضية الصحراوية، والتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، مشيرا إلى أن الجمهورية الصحراوية ما تزال تعاني من السياسة الخارجية الفرنسية، التي ترفض دائما توسيع دور ومهمة بعثة المينوررسو لتشمل حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. من جهة أخرى، كشف وزير الرياضة الصحراوي، أن دولة قطر رفضت عبور وفد رياضي صحراوي لأجوائها باتجاه اربيل العراقية بحجة عدم وجود خط نحو هذه المدينة، مضيفا أن بعض الدول العربية لا تزال ترفض التضامن مع القضية الصحراوية رغم تسجيلها ضمن المستعمرات الأخيرة في إفريقيا، حيث عبر عن استيائه لهذا الإجراء من طرف الدوحة. فيما أكد الوزير أن ما يحدث بدول الجوار من أحداث في مالي وليبيا والتطورات الأخيرة في تونس، ألقت بظلالها على الصحراء الغربية، حيث كشف أن الأوروبيين طالبوا تأجيل الماراطون الثالث عشر، خوفا من استهدافهم من الجماعات الإرهابية الناشطة في الساحل الإفريقي، مشيرا إلى ما حدث سنة 2011 من اختطاف لثلاثة أشخاص.