أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب لن تسلم أحدا من جنودها أو مسؤوليها السياسيين لمحكمة العدل الدولية في حال تقديم اتهامات ضد أحد منهم بارتكاب جرائم حرب.أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن تقرير غولدستون في غاية الأهمية وستتم مناقشته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتهم التقرير الذي أعده القاضي ريتشارد غولدستون من جنوب أفريقيا إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب. وكان نتنياهو وجه في كلمة ألقاها أمام الكنيست الإسرائيلي انتقادا شديد اللهجة إلى تقرير الأممالمتحدة بشأن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بداية العام الحالي، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي التقرير بأنه يقضي على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مضيفا أن تل أبيب لن تخاطر بتوقيع معاهدة سلام في الشرق الأوسط إذا حال ذلك بينها وبين حقها في الدفاع عن نفسها. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرر بطلب من السلطة الفلسطينية تأجيل التصويت على هذا التقرير حتى مارس عام 2010، وتسعى القيادة الفلسطينية تحريك دعوى جنائية في لاهاي بهولندا ضد ساسة وقادة عسكريين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب. من جهته، كرر نتنياهو القول بأن إسرائيل تسعى لسرعة استئناف مباحثات السلام مع الفلسطينيين، مطالبا إياهم بالعودة إلى مائدة المفاوضات، وقبل ذلك الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ناشد الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق عدم وقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني داعيا إياها إلى دراسة كافة الإمكانيات لإنهاء الصراع ووقف سفك الدماء اللذين تشهدهما المنطقة منذ مائة عام. واعتبر صائب عريقات أن ''المفاوضات وسيلة وليست غاية، ونحن مستعدون لاستئنافها عندما تقبل إسرائيل بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها وعلى رأسها وقف الاستيطان''. وشدد على أنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية الاعتراف بيهودية إسرائيل تحت أي ظرف لأن ذلك يعني القضاء على حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين وهذا أمر مرفوض نهائيا، وأوضح أن إسرائيل عندما تتحدث عن استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة إنما تقصد بذلك عدم إيقاف الاستيطان وذلك التزام وليس شرطا مسبقا، وأضاف متسائلا: ''إذا لم تتمكن أمريكا من إلزام إسرائيل بإيقاف الاستيطان، فكيف ستتمكن من إلزامها بالعودة إلى حدود الرابع من جوان 1967