يتعلق الأمر حسب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بجلسة استثنائية تسعى السلطة الفلسطينية لحشد تأييد لعقدها، بعد نقد لاذع جوبه به طلبها بأن يؤجل التصويت على الوثيقة إلى مارس بحجة حشد الدعم اللازم لتوصياتها• وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول تأييده لإعادة فتح نقاش حول التقرير الذي يتحدث عن جرائم حرب محتملة ارتكبتها إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) سواء بسواء• وقالت ميشال مونتاس المتحدثة باسمه إن بان ناقش الموضوع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في محادثة هاتفية، وأيد مراجعة قرار مجلس حقوق الإنسان بتأجيل التصويت على الوثيقة التي تطلب عرض الموضوع على مجلس الأمن لبدء إجراءات متابعة قد تعني تحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية• وأكدت مونتاس أن المحادثة تطرقت أيضا إلى تعليقات لريتشارد فالك المقرر الأممي المكلف بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، قال فيها إن ملكية نجليْن لعباس لشركة هاتف خلوي كانت وراء طلب السلطة تأجيل التصويت• وقالت المتحدثة إن عباس أبدى استياء شديدا لتصريحات فالك وهي تصريحات جاء فيها أن إسرائيل هددت بحرمان شركة ''وطنية''، وهي شركة استثمرت 700 مليون دولار في الأراضي الفلسطينية، من ترددات ضرورية جدا لعملها، إذا لم يؤجل التصويت• أما على الصعيد الإسرائيلي فقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقرير القاضي الدولي ريتشارد غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي بأنه مشوه، ويشجع الإرهاب ويعرض أمن إسرائيل للخطر ولا يخدم السلام في المنطقة• وأضاف نتنياهو بكلمة في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست بأنه ''لن يسمح مطلقاً'' بخضوع أي جندي أو قائد إسرائيلي للمحاكمة بارتكاب جرائم حرب• وأشار إلى أن تقرير غولدستون لن يمر، وأن إسرائيل ستحشد ما يكفي من الأصوات لتجنب إعادة طرحه أمام مجلس حقوق الإنسان• وقال أيضا ''علينا أن ندرك أن هذه حملة كاملة من المحاولات على المستوى الدولي لنفي حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، ولذلك سنضطر إلى تركيز الجهود في كافة المستويات، الحكومية والبرلمانية والعامة، من أجل صد هذا الخطر''•