وقّع ما يقارب من 37 نائبا برلمانيا عن الأفلان، على عريضة دعم ومساندة رئيس المجلس الشعبي الأسبق عمار سعيداني، لخلافة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم على رأس الحزب العتيد، الذي رأوا فيه “رجل الإجماع" والقادر على حل أزمة الأفلان وإخراجه من عنق الزجاجة. وكشف هؤلاء النواب، عن عريضة دعم ومساندة لمرشح “الإجماع" عمار سعيداني لتزكيته كأمين عام جديد للحزب خلال دورة اللجنة المركزية المقبلة، بل وبارك بيان النواب للرجل منصب الأمين العام مسبقا، وقال “نبارك وندعم ترشح الأخ المناضل عمار سعيداني لمنصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني"، معتبرين أنّ ذلك تحصيل حاصل وتتويج لتاريخه النضالي الذي وصفوه ب “الطويل والنزيه"، إضافة لما يحمله الرجل من “أخلاق وسمات النزاهة والإخلاص وحب الوطن" و«اتسامه بمواصفات الرجل القادر على إيجاد مخرج للوضعية الراهنة العسيرة". وشدد البيان على أنّ النواب من وراء خطوتهم هذه لا يريدون إلاّ “رص صفوف كل المناضلين وإنهاء أزمة شغور منصب الأمين العام"، وإحساسا بمسؤوليتهم في التعجيل والإسراع في انتخاب أو تزكية أمين عام جديد، يضيف البيان. كما أشار البيان الذي جاء في ست صفحات لفترة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، الذي وصفوه ب “الشجاع والمخلص المتفاني في خدمة الحزب والدولة الجزائرية"، وأشادوا بما قدمه بلخادم طوال فترة توليه الأمانة العام للأفلان التي اعتبروها مليئة بالإنجازات والنجاحات التي مكّنت الحزب من تبوأ موقع الصدارة في الساحة السياسية. قارة وعبادة: «هؤلاء فلول بلخادم يحاولون التموقع" قال القيادي الأفلاني عبد الكريم عبادة، إنّ مثل هذه البيانات ليست إلأّ “شطحات" لبعض الراغبين في التموقع خارج إرادة المناضلين الحقيقيين والحفاظ على مصالحهم ومناصبهم التي قدمّها لهم الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم على طبق من ذهب. وأكّد عبادة ل “البلاد" أنّ مثل هذه الخطوات طبيعية جدا، إذا ما نظرنا لقائمة الموقعين على عريضة دعم سعيداني لمنصب الأمين العام، وأنّ مثل هذه الأعمال لا تخدم أبدا وحدة صف الأفلان، إنما تقوده نحو الانشطار والانكسار. نفس الأمر أكّده الوزير السابق محند الصغير قارة، الذي رأى أن أغلبية أسماء الموقعين ليسوا بالمناضلين الحقيقيين في صفوف جبهة التحرير، وأكثرهم كان إلى غاية التشريعيات الماضية خارج أطر الأفلان وبعضهم ترشح في قوائم أحزاب أخرى أو حرة.