مسؤولية من ،أن يختطف ويغتصب ويقتل أطفالنا بين ظهرينا، فيما أجهزة الأمن على مختلف ردارتها المتفشية في الطرقات، تتعامل بصرامة وحزم تامين مع من ركن سيارته خطئا في مكان ممنوع رغم أن البلاد كلها مركونة خطأ ولا رادار رصد حياة صغارها ولا نقول كبارها من عبث أنهم غائبون على طول الخط.. مسؤولية من أن تقتل الشيماء في عقر العاصمة وأن ينحر الطفل عبدالرؤوف أمام عين أمه في سطيف وأن يذبح الصبيين هارون وابراهيم وسط أمة من الناس ومن مآذن المساجد و ألاف الأجهزة الأمنية التي تتفطن لحزام أمننا قبل أن نقتني سيارة فيما تصل متأخرة لموقع الجريمة للقبض على القتلة بعد أن يقضوا مقتلهم من صغارنا، لتكون النهاية،حكمة قديمة عن ،أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا.. وإليكم الإحصائيات الرسمية لشهر جانفي الفارط ،فقد نجحت مصالح الأمن من حل ملابسات 21 قضية “قتل” بنسبة 95 % ، مما يعني بأن فنادق السجن ،ذات الخمس نجوم، استقبلت زبائن جدد وهو أقصى ما يمكن أن يحدث في حالات كهذه، فالسجون تعرضت للإصلاح وفق ما يناسب حقوق المجرمين والقتلة وليس حق الأطفال والإنسان في الحياة.. المسؤولية أمنية بحته،ومن يدعي غير ذلك فإنه لا يقف مع ولد قبايلية أو الهامل أو اللواء بوسطيلة، بل يغرر و”ينافق” بهم، حين يجدون أنفسهم، بعد عمر طويل،وجهل لوجه أمام أطفالنا المذبوحين، حيث لا نياشين ولا مناصب يمكنها أن تمنع الشيماء وهارون وابراهيم وعبدالرؤوف، لكي يساءلوا هؤلاء عن حياتهم.. فيا سادة،القضية لم تعد حزام أمن متحكم فيه جيدا، ولكنها حزام “حياة” فقده صغارنا، وسط تبريرات رسمية من أجهزتكم المتعددة الصرامة في حالات “السرعة المفرطة” وحزام الأمن الضروري، وكنتيجة لما سبق، انتصار الأمن ليس في القبض على القاتل ولكن في تحييد المجرم قبل فعلته ، فبعد خراب مالطا و”البصرة”، ما فائدة النصرة ؟؟ يكتبها : أسامة وحيد