امينة. ف انتهز ضحايا بعض وكلاء السيارات، أمس، فرصة افتتاح الصالون لفضحهم أمام زوار المعرض والصحفيين، وكانت الفضيحة الكبرى بجناحي “رونو" و«بيجو" الفرنسيتين، فإلى جانب احتجاج ضحايا الأولى الذين تأخر تسلمهم لمركباتهم وضحايا ما يسمى بقضية “الماستير “، تسبب مواطن آخر في فضيحة كبرى لوكيل “بيجو" وأمام الرئيس المدير العام العالمي ل«بيجو" والرئيس المدير العام بالجزائر. وتفاجأ، أمس، مسؤولو “بيجو" الجزائر الذين كانوا بصدد التحضير لندوة صحفية، بمواطن أتعبته وعودهم الكاذبة كل مرة والذي تقدم لشراء سيارة من نوع “بيجو 301 “ منذ ما يقارب السنة لم يستلمها إلى يومنا هذا، وعند تقدم المواطن إلى جناح “بيجو" قيل له إن السيارة بيعت لشخص آخر، الأمر الذي أثار غضبه، فحاول المسؤولون تهدئته لتفادي الفضيحة وطلبوا منه أن يختار نوعا آخر من نفس العلامة، إلا أنه أصر على الحصول على السيارة التي طلبها منذ البداية، ليثور بعدها ويبدأ بالصراخ وتحذير المواطنين من اقتناء سيارة من نوع “بيجو" متهما الشركة بالنصب والاحتيال، ليقوم أعوان الأمن بتكميم فمه بأيديهم وأمام إصراره قاموا بأخذه لمكان آخر. وكشف مصدر مقرب من منظمي المعرض أن أغلب الوكلاء قرروا تأجيل ندواتهم الصحفية بمناسبة المعرض إلى مواعيد متأخرة من السابعة إلى الثامنة مساءا لتفادي أي مواقف محرجة. من جانبهم تقدم بعض ضحايا شركة “رونو" ممن تأخر تسلمهم لمركباتهم وضحيا قضية “الماستير “ من جناح الشركة في محاولة للاحتجاج، إلا انه تم تفرقتهم وامتصاص غضبهم وإقناعهم بأن المسألة ستحل في أقرب الآجال. وعند تقدمنا من الضحايا قالوا لنا إنهم اختاروا الاحتجاج في اليوم الأول للصالون الدولي للسيارات، لأنهم يعلمون أن الرؤوس الكبرى على حد تعبيرهم للشركات ستكون حاضرة في أول يوم افتتاح حتى يتم إعلامهم بما يحدث بالشركة إن كانوا يجهلون الأمر وحتى يتم نشر غسيلهم الوسخ أمام الصحافة. تخفيضات وهمية… من جانب آخر، أبدى الزائرون للمعرض في يومه الأول، أمس، امتعاضهم من عدم وجود تخفيضات مغرية، مشيرين إلى أن الأسعار جد مرتفعة وأن التخفيضات التي روج لها قبل انطلاق الصالون وهمية ولا أساس لها من الصحة، مستغربين الغلاء الفاحش الذي مس المركبات هذه السنة مقارنة مع السنة المنصرمة. هذا وتمكن بعض وكلاء العلامات الصينية بالجزائر من جذب عدد هام من المواطنين، بسبب العروض المغرية التي قدمتها وأهمها البيع بالتقسيط ودون فوائد، وهو الأمر الذي نال إعجاب المواطنين والذي من شأنه أن يساهم في تحقيق حلمهم باقتناء سيارة، رغم ما يروج عن عدم جودة العلامات الصينية إلا أنها حظيت باهتمام كبير. وقال تحد المواطنين في حديث مع “البلاد"، “فوجئت بالإقبال الشديد للمواطنين على بعض الأجنحة خاصة جناحي “رونو" و«بيجو"، حيث كنت أود أن استفسر عن أسعار السيارات لأقتني واحدة ولكن الازدحام منعني من ذلك، إلا أنني وجدت سيارة “سامبول" التي جئت من اجلها مرتفعة الثمن وتفوق الميزانية التي خصصتها لها، فذهبت ناحية الأجنحة الصينية وعقدت العزم أن أقتني سيارة صينية لثمنها الذي يناسب إمكانياتي إلى جانب احتوائها على كامل الاختيارات والرفاهية. وحين استفسارنا عن بعض المكلفين والقائمين على أجنحة السيارات بالمعرض، نقلنا لهم انشغالات المواطنين التي انصبت في مجملها على الارتفاع الكبير لأسعار السيارات فكان ردهم أن انخفاض سعر صرف الدينار مقارنة بالعملات الأجنبية هو السبب الرئيسي في هذا الارتفاع، لكننا مع ذلك قدمنا عروضا مغرية للزبائن تتراوح بين انخفاضات معتبرة وتقديم تجهيزات إضافية في السيارات عن كل عملية شراء وهذا ما يفسر الإقبال الكبير للزبائن على السيارات في المعرض الذين صاروا يفضلون انتظار هذا الموعد الهام من أجل تحقيق حلم العمر بالحصول على سيارة.