"البلاد" تصطاد أحد حراس مسكنه الفاخر بكاناستيل ^ ما تأكله كلاب شكيب خليل في يوم لا يأكله المواطن في أسبوع دحناش مختار
تنقلت "البلاد" إلى منطقة كاناستيل بوهران، حيث توجد الفيلا الفاخرة التي يمتلكها وزير الطاقة السابق شكيب خليل، وهي الفيلا التي قامت مصالح الأمن بتفتيشها مؤخرا، وعثر بداخلها على ملفات أسمتها مصادرنا ب "الحساسة"، إضافة إلى أموال لم يتم الإفصاح عن قيمتها سوى بالقول إنها أموال ضخمة بالدينار والعملة الصعبة. وتنقلت "البلاد" إلى منطقة كاناستيل، حيث توجد الفيلا الفاخرة لشكيب خليل، المطلوب الأول فيما بات يعرف بفضيحة سوناطراك 2، وهي فيلا على درجة كبيرة من الفخامة والزينة، بأربعة طوابق، محاطة بحرس خاص. ولا يخفى عن السكان المجاورين للفيلا أنها تعود لوزير الطاقة السابق، ويعتبر محيط الفيلا منطقة محرمة بالنسبة للسكان، مثلما صرح به بعضهم ل«البلاد"، وهذا بسبب أعوان الأمن المحيطين بالفيلا. ويعرف سكان كانستيل كيف كان يقضي شكيب خليل عطلته بوهران، حيث أفاد بعض الجيران، أنه يرتادها كثيرا في فصل الصيف، حيث كان الوزير السابق يقضي عطلته بوهران وتلمسان. وقد تمكنت "البلاد" من التحدث مع بعض أعوان الأمن العاملين على حراسة فيلا الوزير، وأفضى لنا بأسرار تؤشر على الرفاهية والبذخ الذي كان يعيشه المتهم بتورطه في قضايا فساد كبيرة وتحويله لمؤسسة سوناطراك العمومية إلى ملكية خاصة.وقد أخبرنا عون الأمن أن عدد حراس الفيلا يبلغ 15 حارسا كلهم مؤمنون ويعملون براتب مغري، بعضهم مدعمين بأسلحة نارية، إضافة إلى كلاب شرسة ضخمة من نوع "البيتبول" مرابطة داخل أركان الفيلا، وأكد لنا أن بعض الأعوان مهمتهم رعاية هذه الكلاب وتقديم اللحوم الحمراء لها، وأضاف المتحدث: "ما تأكله تلك الكلاب في يوم واحد لا نأكله نحن طوال أسبوع"، في دليل على حياة الترف والبذخ التي كان يعيشها شكيب خليل. أما عن يومياته أثناء إقامته بالفيلا خلال عطلته رفقة عائلته، فأكد لنا المتحدث أنه لا أحد بإمكانه أن يعلم كيف كان يقضي الوزير يومياته، وهذا بسبب التكتم الشديد على حياته الخاصة، "نحن مكلفون فقط بحراسة محيط الفيلا وحمايتها من أن يتسلل إليها اللصوص"، مضيفا أنه غالبا ما يأتي ليقيم فيها بضعة أيام خلال فصل الصيف.