أدانت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، كهلا في ال60 من العمر ب10 سنوات سجنا نافذا، على خلفية متابعته بجناية هتك عرض قاصر لم تكمل 16 سنة. تعود وقائع القضية حسب قرار الإحالة إلى أواخر جوان 2012، عندما تقدم والد الضحية إلى مصالح الضبطية القضائية بدائرة الحروش، بشكوى عن تعرض ابنته البالغة من العمر 15 سنة لاعتداء من طرف جاره المتهم الذي يبلغ من العمر 60 سنة، الذي مارس عليها الفعل المخل بالحياء. وكشف التحقيق الذي باشرته ذات المصالح مع الأطراف المعنية، أن والدة الطفلة طلبت من هذه الأخيرة التوجه إلى منزل جارهم المدعو “ب. ع” المقابل لمنزلهم وذلك قصد جلب كمية من زيت المائدة، ولما طرقت الباب فتح لها المتهم الباب وقام بإدخالها إلى المسكن الذي كان وقتها خاليا من أفراد أسرته، وبالرواق قام بخلع ملابسها الداخلية وشرع في ممارسة الفعل المخل عليها، ولما لاحظت الأم تأخر الطفلة كلفت ابنة أختها بالخروج للبحث عنها، حيث قامت بطرق باب منزل المتهم الذي فتح الباب دون أن يظهر وجهه وفي تلك الأثناء خرجت الطفلة باتجاه منزلها وهي مصدومة ومرتبكة ولاحظت أمها بعض آثار الجريمة على ملابسها لتروي لها الطفلة ما فعل بها جارهم، وعلى الفور أخذ الوالد ابنته إلى مصالح الأمن وعرضها على الطبيب، أين أثبت الفحص بأن الطفلة تعرضت إلى الفعل المخل بالحياء، غير أن المتهم نفى في تصريحاته أمام الضبطية القضائية التهم المنسوبة إليه وأكد بأنه كان متواجدا بالمنزل رفقة ابنته، وسمع من هذه الأخيرة أن الطفلة الضحية طرقت على الباب وبعدها بخمس دقائق غادر المنزل باتجاه محله التجاري، لكن نتائج الخبرة العلمية التي أنجزت على السائل المنوي الذي وجد بتبان الطفلة بمخبر الشرطة العلمية بالعاصمة، كشف مطابقة تلك العينات من السائل المنوي للعينات البيولوجية المأخوذة من عينة دم المتهم، وهي القرينة التي كانت الدليل القاطع على ارتكابه للجرم المنسوب إليه وقد التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم، وبعد المداولات القانونية نطقت المحكمة بالحكم السالف ذكره.