سيسهم سد بوقوس الجاري إنجازه بالبلدية، التي تحمل الاسم نفسه، بولاية الطارف في تدارك العجز المسجل على مستوى ولايتي الطارف وعنابة من حيث الماء الصالح للشرب، وذلك بمجرد البدء في استغلاله خلال ,2010 حسب ما كشف عنه أول أمس مدير الري.واستنادا إلى المصدر ذاته فإن معدل تقدم أشغال إنجاز هذا السد بطاقة 70 مليون متر مكعب ووضع تجهيزاته الملحقة يفوق حاليا 70 بالمائة، موضحا أن هذه المنشأة موجهة كذلك لتحسين التموين بالماء الصالح للشرب على مستوى مجموع المناطق العمرانية للمنطقة الغربية لولاية الطارف. كما أشار إلى أن هذه المنطقة تضم دوائر بسباس والدرعان وبن مهيدي والشريط الحدودي، بالإضافة إلى تعزيز تموين مدينة القالة بهدف الاستجابة للطلب على الماء الصالح للشرب على مستوى مدينة القالة خاصة خلال مواسم الاصطياف. وسيمكن استغلال هذا السد من تدارك العجز المسجل من حيث التموّن بالماء الصالح للشرب بالنسبة لولاية عنابة المجاورة، وذلك انطلاقا من منشآت تابعة لقطاع الري موجودة بالطارف. ولوضع حد للضعف وللاضطرابات المسجلة في مجال التموّن بالماء الصالح للشرب على مستوى بعض المناطق السكنية، ينتظر الشروع في إنجاز أشغال سدين آخرين هما بولطحان وو بوخروفة، اللذين استكملت الدراسات المتعلقة بهما وأودعت لدى الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية إلى جانب الانتهاء من دراسة منشأة ثالثة مماثلة وهي بوناموسة.2 وأشار مدير الري من جهة أخرى إلى أن إنجاز هذه السدود الثلاثة الذي يندرج ضمن المخطط الخماسي 2014 2010- يمثل المرحلة الثالثة لمشروع ممركز يتعلق بتطهير سهل الطارف. وقصد الاستجابة لاحتياجات سكان بعض المشاتي والتجمعات السكنية الريفية في مجال مياه الشرب، ذكر المسؤول أن هذه المناطق تتمون حاليا بشكل منتظم انطلاقا من منابع، وأن انشغالاتها ستلقى استجابة نهائية بمجرد تشغيل سد بوقوس. وقد تمحور برنامج عمل مديرية الري بالولاية لسنة 2009 حول التجديد النهائي لشبكة الماء الصالح للشرب لمدينة القالة على طول 33 كلم، وذلك بغرض وضع حد للتسربات المسجلة والتي تتسبب في ضياع أكثر من 50 بالمائة من الحصة اليومية التي تتمون بها المنازل. كما قال المسؤول إن هذا المشروع الذي استفاد من غلاف مالي بقيمة 300 مليون دينار سيستلم كاملا قبل نهاية السنة الحالية. وقد شرعت مديرية الري كذلك في مشروع يقضي بتجديد كلي لقنوات الماء الصالح للشرب لمدينة بولحجار وبلدية العيون الحدودية.