سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوتفليقة يتابع شخصيا صفقات إنجاز ورشاته الكبرى:أويحيى يكلف خبراء بالتحقيق في مشاريع الرئيس رئيس الدولة يحرص على وجوب ترشيد النفقات العمومية ويدعو للمحاسبة
كلف رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة الوزير الأول أحمد أويحيى بإيفائه بتقارير مفصلة عن صفقات إنجاز مشاريعه الكبرى خاصة المشاريع التي تم رصد مبالغ باهظة لها في إطار البرنامج الرئاسي. وأفاد مصدر عليم ل''البلاد'' بأن الرئيس يرغب في متابعة مشاريعه الكبرى عن كثب والوقوف عند وضعيات مختلف المشاريع التي أطلقها منذ وصوله إلى سدة الحكم. وجاء قرار الرئيس بوتفليقة على خلفية وورود معلومات تفيد بتورط مسؤولين في صفقات ''مشبوهة'' في عدة قطاعات وزارية. وقالت مصادر ذات صلة بالملف إن الوزير الأول أحمد أويحيى كلف خبراء لإعداد تقارير حول مشاريع الرئيس لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء التأخر في إنجاز العديد منها. وتخص هذه التقارير ثلاثة قطاعات وزارية تتعلق بقطاع الطاقة وبطريقة تسيير سوناطراك ومشاريعها التي تحوم حولها بعض الشكوك في الداخل، والموارد المائية خاصة مشاريع محطات التحلية التي أثير بشأن تكلفتها الكثير من الجدل، وأخيرا قطاع الأشغال العمومية الذي اهتز على وقع تورط مسؤولين في إبرام صفقات مشبوهة. والوقوف أيضا على أشغال إنجاز مشروع ''مترو الجزائر''. ورغم جلسات الاستماع التي عقدها الرئيس بوتفليقة خلال شهر رمضان الماضي من أجل الوقوف على مشاريعه إلا أنه حرص منذ انفجار قضية الطريق السيار شرق غرب على الوقوف شخصيا على المشاريع الكبرى التي تعهد بإنجازها منذ وصوله إلى سدة الحكم. وكان الرئيس قد عقد جلسات استماع مع العديد من الوزراء عرض خلالها كل من وزير النقل عمار تو، ووزير الأشغال العمومية عمار غول وضعية مشاريع كل من المترو ومشروع الطريق السيار شرق غرب المعروف بمشروع القرن، إذ تسربت معلومات تفيد بأن الرئيس وقف خلال استضافته وزير النقل عمار تو على خلفية تأخر إنجاز مشروع المترو الذي أطلق خلال عهدته والمشاكل الذي تعرقل الإنجاز. وأطلع خلالها وزير النقل الرئيس على خطط وزارته للرقي بالقطاع الحيوي الذي سجل عجزاً في مجال المنشآت، مما يفسر التغطية غير الكافية لحاجة السكان إلى التنقل من برنامج تنموي للفترة الخماسية 2005,2009 وهو القطاع الأكثر إثارة للجدل في التناول الإعلامي والسياسي، خاصة بعد أن تم بناء على قرار الرئيس تخصيص 1094 مليار دينار لكبريات مشاريع القطاع، ثم ضخ 65.13 مليار دينار إضافي لمواجهة العجز وتمويل المشاريع ذات المنفعة المحلية في إطار البرامج الخاصة بمناطق الهضاب العليا والجنوب. وحث بوتفليقة المسؤول الأول في قطاع النقل على ضرورة تعزيز قدرات القطاع فيما يخص التحكم في المشاريع، وذلك من أجل العمل على احترام آجال إنجاز المشاريع. وركّز الرئيس خلال جلسة الاستماع، التي خصصها لوزير الأشغال العمومية، على مشروع الطريق السيار شرق غرب وقد أخذ حصة الأسد من وقت العرض ومن الوقت الذي استغرقه الرئيس مع الوزير. وحرص وزير الأشغال العمومية على التأكيد على أن المشروع يعرف تطورا معتبرا. لكن بوتفليقة قدم تعليمات لوزيره بالإسراع في وتيرة إنجاز المشروع نظرا للأهمية التي يوليها له''. ومن جانب آخر، تركزت جميع جلسات الرئيس مع وزرائه خصوصا وزارة الموارد المائية والطاقة والنقل والأشغال العمومية على دعوة أعضاء الحكومة إلى ''ترشيد النفقات العمومية''