ستنطر اليوم، محكمة الجنح لبئر مراد رايس في قضية أفراد شبكة مختصة في ترويج المخدرات على مستوى أحياء باب الوادي والحمامات وبوزريعة، حيث تم توقيف أربعة من عناصرها مطلع شهر أكتوبر الماضي، فيما يبقى ممولهم الرئيسي في حالة فرار، وهي العملية التي مكنّت الشرطة من مصادرة مايزيد عن 3 كلغ من صنف ''راتنج القنب''. وجاء توقيف عناصر هذه الشبكة كما سبق لنا نشره بناء على ملعومة بلغت فصيلة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية مفادها أن شخصا قام باقتناء كمية معتبرة من المخدرات من الكيف المعالج من أحد أحياء باب الوادي وهو متوجه بها إلى نواحي بوزريعة على متن حافلة، واستغلالا لهذه المعلومة تم الترصد له ليتم إيقافه على مستوى الطريق الجديد لبوزريعة وبعد تفتيشه ضبط بحوزته على كمية من الكيف المعالج على شكل 3 صفائح قدر وزنها ب 100 غرام كانت مخبأة بإحكام وسط مادة الخبر الموجودة في كيس بلاستيكي، وبعد تفحص هويته تبين أن الأمر يتعلق بالمدعو (م.ن) 37 سنة، بدون مهنة وله سوابق قضائية. يتقاسمون الأدوار بين مموّن ومخزن وناقل ومروّج لدى سماع المتهم السالف الذكر كشف عن مصدر اقتنائه المخدرات بعدما اعترف بكافة الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه اشتراها من المدعو(ن) المكنى ''الدولار'' ببولوغين مضيفا أنه اعتاد على اقتناء هذه السموم من عنده مقابل مبلغ 110 ألف دج للصفيحة الواحدة التي يبلغ وزنها 100 غرام قصد ترويجها كما اعترف أنه يستهلك المخدرات ويروجها منذ مدة، كما سبق له وأن تورط في قضية شبيهة بقضية الحال. استنادا لتصريحات المتهم ذاته تضيف مصادرنا وبعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن تم التعرف على المعني بالأمر بتاريخ 13 أكتوبر2009 وبعد تمديد الاختصاص كان على متن سيارة من نوع ''هيونداي أتوس'' رمادية اللون، وبعد تفتيشه ضبطت بحوزته صفيحة من المخدرات قدر وزنها 100 غرام. أما في سيارته فقد عثر رجال الشرطة على ثلاث قطع من المخدرات قدر وزنها ب 7.2 غرام، كانت مجزئة ومهيئة للترويج، حيث خبأها تحت بساط مقعد السائق، ليتبين عند تفحص هويته أن الأمر يتعلق بالمدعو (و.ن) 45 سنة، المكنى ''الدولار'' وبعد تحويله إلى مصلحة الأمن على ذمة التحقيق اعترف بالأفعال المنسوبة إليه. أما بخصوص السكين من نوع ''كيتور'' المصادر بمنزله، والذي بانت عليه آثار المخدرات، فقد صرح بأنه يستعمله في تقطيع المخدرات، ومنه كشف عن ممونه بهذه السموم، إذ يتعلق الأمر بالمدعو (م). كما أفصح لمصالح الأمن عن مواصفاته. أضاف المتهم ذاته في معرض أقواله أن سيارة ''هيونداي أتوس'' التي تم توقيفه على متنها قد أستأجرها من أحد أصدقائه مقابل ألفين دينار جزائري لليوم الواحد من أجل استعمالها في نقل المخدرات. مواصلة للتحقيق واستنتاجا لأقوال المكنى ''الدولار'' كثفت مصالح الأمن، أبحاثها للوصول إلى ممونه ومنه تم تحديد هوية المشتبه فيه الثالث ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.م) 26 سنة بدون مهنة وله سوابق عدلية وبعد الترصد له تم إيقافه يوم 17 أكتوبر 2009 على مستوى حي الحمامات بباب الوادي. والذي اعترف هو الآخر باستهلاكه وترويجه للمخدرات، مؤكدا بذلك ما جاء على لسان المكنى ''الدولار''، ضده، ليفصح بدوره عن ممونيه بالكيف ويتعلق الأمر بالمكنى ''فكيرنيا'' والمدعو (ر.ح) اللذان اعتاد التعامل معهما في المتاجرة بالمخدرات بحكم الشراكة التي تجمعه بهما، كما صرح أن المدعو (ر.ح) 24 سنة هو الممون الرئيسي لهم بالمخدرات بحي ''الرانفالي'' بباب الوادي، مضيفا أن المكنى ''الدولار'' كان يقوم بنقل المخدرات لعدة مرات على متن السيارة من نوع ''هيونداي أتوس'' رمادية اللون. واستنادا لتصريحاته وبخصوص المكنى ''فكيرنيا'' بحيازته واستهلاكه للمخدرات ومتاجرته فيها، مصرحا أنه اقتنى الكمية المضبوطة بحوزته عن توقيفه بمسكنه من عند المدعو (ر.ح) ليقوم هو بتخزينها مقابل مبالغ مالية، كما اعترف بترويجها للمدعو (ب.م) لعدة مرات إلا محاولات مصالح الأمن سعيا للقبض على الممون الرئيسي المدعو (ر.ح) لا تزال قائمة، بعدما أخفقت في القبض عليه بعد تفطنه لإيقاف شركائه، ليلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، كما أن عملية تفتيش مسكنه، كانت سلبية، وفي انتظار توقيفه، ستتم محاكمة المتهمين الموقوفين الذين وجهت لهم جنح تكوين جمعية أشرار لحيازة واستهلاك والمتاجرة في المخدرات.