يتواصل إضراب عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري بسكيكدة ويدخل أسبوعه الثاني على التوالي، حيث أصر العمال الذين اتصلوا ب"البلاد" بمحاذاة المصعد الهوائي للولاية، على مواصلة حركتهم الاحتجاجية لغاية تلبية جميع مطالبهم، التي يرون بأنها شرعية وتتمثل في الكشف عن شبكة الأجورالجديدة، هذه الأخيرة التي تؤكد، -حسب العمال المحتجين- بأنهم قد استفادوا من زيادة بأثر رجعي لمرتين، إلا أن الإجراء لم يطبق لحد الساعة،الأمر الذي أفرز احتقانا واسعا بين العمال والإدارة من جهة، كما نجم عنه انزعاج واسع بين المواطنين المستعملين للحافلات العمومية للنقل الحضري، العمال "سائقون وقابضون" أبدوا استياءهم من عدم استجابة مدير المؤسسة لمطالبهم بالحوار، وطالبوا بالوثيقة الرسمية لشبكة الأجور الممضاة من قبل وزارة النقل، حتى يتسنى لهم تقييم وضعيتهم، لاسيما أنهم كانوا قد تأكدوا بأن هناك بعض الولايات من بدأت في تطبيق الشبكة الجديدة وبالأخص ولاية تبسة، حسب المحتجين. من جهة أخرى، غاب عن مشهد الاحتجاج العمال الإداريون، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هناك تغييب مقصود للإداريين من قبل السائقين والقابضين، أم أن مسؤولي المؤسسة قد تورطوا من أجل خلق فريقين داخل المؤسسة من أجل إفشال الإضراب.