يتواصل إضراب عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري بسكيكدة ويدخل يومه الثامن على التوالي، حيث أصر العمال الذين التقتهم « السلام « بمحاذاة المصعد الهوائي للولاية، على مواصلة حركتهم الاحتجاجية لغاية تلبية جميع مطالبهم، التي يرون بأنها شرعية وتتمثل في الكشف عن شبكة الأجور الجديدة، هذه الأخيرة التي تأكد، حسب العمال المحتجين بأنهم قد استفادوا من زيادة بأثر رجعي لمرتين، إلا أن الإجراء لم يطبق لحد الساعة، الأمر الذي أفرز احتقانا واسعا بين العمال والإدارة من جهة، كما نجم عنه انزعاجا واسعا بين المواطنين المستعملين للحافلات العمومية للنقل الحضري، العمال ( سائقون وقابضون) أبدوا استيائهم من عدم استجابة مدير المؤسسة لمطالبهم بالحوار، وطالبوا بالوثيقة الرسمية لشبكة الأجور الممضاة من قبل وزارة النقل، حتى يتسنى لهم تقييم وضعيتهم لاسيما وأنهم كانوا قد تأكدوا بأن هناك بعض الولايات من بدأت في تطبيق الشبكة الجديدة وبالأخص ولاية تبسة، حسب المحتجين . من جهة أخرى، غاب عن مشهد الاحتجاج العمال الإداريين الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هناك تغييب مقصود للإداريين من قبل السائقين والقابضين، أم أن مسؤولي المؤسسة قد تورطوا من أجل خلق فريقين داخل المؤسسة من أجل إفشال الإضراب؟.