أشارت حصيلة للحماية المدنية بولاية سطيف إلى أن مصالحها سجلت 7 حالات وفاة اختناقا بغاز الكربون من بين 66 حالة تم التدخل بشأنها وإسعاف 59 شخصا في 28 تدخلا منذ الفاتح جانفي 2009 إلى غاية شهر ديسمبر الجاري.وتعود أسباب حدوث الاختناق بمادة غاز أكسيد الكربون في مجملها، حسب ذات المصالح ذاتها، إلى قدم أجهزة التدفئة وتسخين الماء وعدم مطابقتها للمعايير المعمول بها عالميا، والتي يتم استيرادها بأثمان منخفضة من دول شرق آسيا، إلى جانب عدم لامبالاة المواطنين بمخاطر الغاز وعدم اتباع الإجراءات والإرشادات اللازمة كعدم تهوية المنزل ووضع مسخن الماء في الحمام الذي يمتص كمية الأكسجين الموجودة بداخل الحمام، وهو ما يؤدي إلى حدوث الاختناق. وبالنظر إلى الرقم الذي تم تسجيله هذه السنة فإنه انخفض بنسبة أقل من السنة الماضية، حيث تم تسجيل 11 حالة وفاة وإسعاف 66 شخصا في 26 تدخلا، وهو ما أرجعته ذات المصالح إلى نجاح الحمالات التحسيسية التي تقوم بها كل سنة. هذا، وقد واصلت مصالح الحماية المدنية بحر الأسبوع المنصرم حملاتها التحسيسية، عبر مختلف دوائر ولاية سطيف، من مخاطر تسربات غاز أكسيد والتي تطرق خلالها العديد من إطارات الحماية المدنية المشرفين على هذه الحملة التحسيسية إلى ظاهرة الاختناق داخل آبار المياه أيضا، حيث تم تسجيل عدة حالات وفاة داخل الآبار خاصة بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف، لاسيما الأشخاص العاملون في عمليات التنقيب والحفر أو خلال عمليات إصلاح المضخات، حيثن يتفاجأ الفلاح حين نزوله إلى قاع البئر بنقص كميات الأكسجين بصفة تدريجية أو فجائية، وهو ما يؤدي إلى الاختناق، وتكون مخاطره أكثر عند نزول عدة أشخاص لإنقاذ الشخص الذي بداخل البئر.