طنطاوي الأزهر يفتي في مشروعية الجدار الواقي أو العازل والذي قررت عبره الشقيقة الكبرى أن تقطع نسلها مع كل ما هو عربي بعدما ظهر لها أنها من سلالة فرعون النقية، ولأن طاعة ولي الأمر من طاعة الله حتى في قضية جدار تحديد النسل المصري، فإن ''طنطة'' شيخ الأزهر الأخيرة والمستندة إلى الحاجة إلى الجدار من أجل منع المخدرات المهربة من مصر باتجاه غزة، تعتبر أصدق وأتقى فتوى صدرت حتى الآن.. مبرر تهريب المخدرات والذي تقنّع به الشيخ من أجل أن يفتي بجواز وإلزامية الجدار ''المباركي''، مبرر يدين مصر ذاتها، وطنطاوي الأزهر أدان من حيث أراد تزلفا، النظام الذي شيخه، ففتوى الجدار العازل للمخدرات، تحمل معنى واضحا على أن مصر أولى بمخدراتها، فنظام آل مبارك بجداره ذلك أراد حماية مدخراته من مخدرات يراد لها أن تبقى حصرا وحكرا على العقل المصري حتى لا يستفيق من نومته أو ميتته الصغرى.. هل هي مصادفة الأحرف من شابهت هذه الأيام بين ''زاهر'' الرياضي و''الأزهر'' الديني، فكلا الاسمين تسبب وبارك بناء الجداران، فالأول أنشاء جدارا ضد الجزائر ومنه ضد كل ما هو عربي بسبب ''ماتش'' كرة، والثاني ونقصد الأزهر بارك جدار لعزل قضية هي محور الأمة بسبب ''مخدرات'' مفترضة أرادها الشيخ الطنطاوي أن تبقى في مصر ولمصر فقط، فهنيئا لأم الدنيا أزهرها وزاهرها وجدرانها الواقية والعازلة التي بوأتها مكانة مصر المفترشة التي عوضت استعمال حبوب منع الحمل باقتناء جدران واقية وعازلة تمنع أي تناسل أو تواصل عربي معها..