تنظم حركة مجتمع السلم، بداية من يوم غد وعلى مدار يومين كاملين، ملتقاها الوطني للهياكل والإطارات. ويشمل جدول أعمال الملتقى محاور يأتي في مقدمتها تقييم إنجازات 2009 وذلك من خلال حصيلة سيقدمها رئيس حركة مجتمع السلم نيابة عن المكتب الوطني، وهي العادة التي درجت عليها حمس بتنظيم هذا الملتقى مرتين في السنة، وهو ما يعني رصد عشية كل دورة مجلس شورى مشروع برنامج السنة الجارية ليكون ذلك مدخلا لمراجعة الخطة الخماسية 2009 إلى 2013 مع مناقشة وإثراء البرامج الاستدراكية. وحسب محمد جمعة، الأمين الوطني للإعلام، فإن ملفات عديدة ستكون محل نقاش من قبل المشاركين، منها الداخلية ومنها ذات الصلة بالواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الجزائر، إضافة إلى الملفات الخارجية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستمرار الحصار على غزة. مؤكدا أن حمس ستعتمد لا محالة على نتائج ملتقى التقييم الذي سبق أن نظمته منذ أسبوعين بمشاركة خبراء وأكادميين وإعلاميين لتقييم أداء الحركة. وفي سياق الحديث عن محور التقييم والاستشراف، أكد جمعة أن ملف التحالف الرئاسي سيكون حاضرا في جلسات النقاش، إضافة إلى انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة والتي حصدت فيها حمس مقعدين فقط. وحسب بيان الحركة، فإن الملتقى سيشهد تقييما وتقويما واستشرافا للأحداث وهو ما يعني -برأي المتتبعين- أن حركة سلطاني لا تريد أن تكون سنتها هذه نسخة طبق الأصل من حيث الأداء للسنة المنقضية، وذلك من خلال العمل على تجويد الأداء ومحاولة تحقيق الانسجام بين المتاح والممكن من جهة والواقع من جهة أخرى، خاصة بعدما طوي ملف الأزمة الداخلية التي استنزفت الجهود باتجاه الداخل والصفوف، مما حال دون الحفاظ على المستوى المعهود من حيث المبادرات والمقترحات التي اعتادت حمس على إثراء الساحة السياسية بها وإن كانت هذه الأخيرة تعاني هي الأخرى عطالة غير مسبوقة .