تخوض حركة الدعوة والتغيير اليوم أول معتركاتها السياسية من خلال ملتقى دولي بمناسبة الذكرى السادسة لوفاة الشيخ محفوظ نحناح، بحضور العديد من شخصيات الحركة الاسلامية بالوطن العربي والإسلامي، وكذا الشخصيات الوطنية، وهي المناسبة التي تسعى من خلالها قيادة الحركة لجس نبض مختلف مواقف الأطراف الفاعلة تجاهها• تفتح اليوم الكتلة البرلمانية لحركة الدعوة والتغيير، المنشقة عن حركة مجتمع السلم، الملتقى الدولي الذي ينعقد بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، تحت عنوان ''الفكر الراشد في الدعوة والتغيير''، إحياء للذكرى السادسة لوفاة المرحوم الشيخ محفوظ نحناح، ويأتي ذلك قبل أيام معدودات من نفس المناسبة التي تنظمها غريمتها حركة مجتمع السلم• وحسب ما أفادت به مصادر قيادية أمس ل''الفجر''، فإن الحركة التي يقودها القياديان مصطفى بلمهدي وعبد المجيد مناصرة، تسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى إلى تمرير العديد من الرسائل السياسية، منها التأكيد على استكمال هيكلة الحركة، في انتظار تقديم ملف اعتمادها، بالإضافة إلى جس نبض موقف الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية الوطنية تجاه هذا المولود السياسي، في مقدمتها حزبا التحالف الرئاسي وهم التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، اللذان وجهت إليهما دعوات الحضور، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية الأخرى، كرئيس مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين ووزراء ورؤساء حكومات سابقين• كما وجهت قيادة الدعوة والتغيير دعوات الحضور إلى قيادات لاتزال محسوبة على حركة مجتمع السلم، في مقدمتهم وزراء الحركة الأربعة، لاسيما بعد محاولات جرهم لصالحها مؤخرا• أما على الصعيد الخارجي، فتسعى الحركة إلى كسب تأييد وود زعماء الحركات الإسلامية بالعالم العربي، لاسيما حركة الإخوان المسلمين التي بدأت وفودها من أندونسيا وتركيا ولبنان تصل أمس إلى أرض الجزائر، منهم ممثلها بفلسطين والقيادي في حركة ''حماس'' الفلسطينية، الشيخ محمد نزال، والأمين العام للمؤتمر القومي العربي محسن بشور، بالإضافة إلى الأمين السابق بالمنظمة، ويحضر اللقاء ممثلون عن حزب الله اللبناني الذي استضاف وفدا من الحركة خلال احتفالياته الأخيرة بعيد النصر•