اجتمع السفير الجزائريبالولاياتالمتحدةالأمريكية عبد الله باعلي، نهاية الأسبوع الماضي، مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية وسفيرة واشنطن السابقة بالجزائر جانيت ساندرسون. وقال بيان مقتضب للسفارة إن اللقاء تناول واقع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في عام .2010 ويعد اللقاء الثاني لباعلي مع مسؤولين سامين في الإدارة الأمريكية بعد لقائه وزير العدل الأمريكي، إريك هولمر، في لقاء كان مناسبة للسفير باعلي والنائب العام الأمريكي لتقييم واقع العلاقات الثنائية في المجال القانوني وبحث سبل تعزيزها حسب بيان سابق للسفارة. وكثف باعلي مؤخرا سلسلة اللقاءات بكبار المسؤولين الأمريكيين، وخصوما في وزارة الخارجية الأمريكية، لبحث التطورات المتسارعة في العلاقات الجزائريةالأمريكية والتي ضمت وضع الجزائر ضمن قائمة الدول الخطيرة رفقة بلدان إسلامية وعربية وكذا سوء معاملة وزير الخارجية مراد مدلسي بمطار دولس الدولي خلال سفره إلى العاصمة الأمريكية في ديسمبر الماضي، حيث عمد أعضاء مكتب الهجرة إلى إخضاع الوفد الجزائري لإجراء مراقبة خاصة مما هدد الزيارة الأولى لمدلسي إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، قبل أن يتراجع مكتب الهجرة بعد تدخل ممثلي كتابة الدولة. ويثير إخضاع الجزائريين لإجراءات مراقبة مشددة عند السفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تساؤلات عن الأمر وخصوصا أن الجزائر هي البلد الوحيد في بلدان شمال إفريقيا التي مسها القرار. وأجرى باعلي الخميس الأخير مباحثات مع وزير العدل الأمريكي إريك هولدر تصدرها ملف غوانتانامو الحساس في ظل أنباء عن تحفظ أمريكي على قرارات القضاء الجزائري برفع القيود القضائية عن بعض معتقلي غوانتانامو السابقين كانت واشنطن أفرجت عنهم سابقا. وتحدث تقارير صحفية جزائرية عن قرار أمريكي بتجميد تحويل بقية المعتقلين الجزائريين إلى موطنهم على خلفية قرارات العدالة الجزائرية برفع القيود عن المعتقلين السابقين في غوانتانامو.