اهتزت يوم أمس ولاية سطيف مجددا على وقع الاحتجاجات بعد انفجار الأوضاع بعين أزال جنوب الولاية إثر إقدام العشرات من سكان قرية أولاد رشاش على شل الطريق الوطني رقم 78 الرابط بين ولايتي سطيف وباتنة في المحور المحاذي للقرية باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية في سيناريواحتجاجيئ مماثل لما أقدم عليه منذ أيام سكان قرية ملول بقلال. وشهد الطريق الذي يعرف حركية كبيرة فوضى لا مثيل لها بعد طوابير السيارات والشاحنات ئالتي اصطفت لساعات على طول الطريق وأجلت من مشاغل المواطنين وحال دون تنقل التلاميذ والعمال إلى أماكن الدراسة والعمل في الوقت المطلوب، ولعل القطرة التي أفاضت الكأس وزادت من لهيب الاحتجاجات هوانعدام الغاز الطبيعي بالقرية إذ كان حل الأشكال على رأس المطالب خاصة وأن القرية تقع بين بلديتين تتنعمان بالغاز الا وهي عين آزال وعين لحجر هذه الأخيرة التي ستزود بالغاز بقناة ستمر فوق تراب القرية وهوما يراه السكان إجحافا وغير مقبول وحسب تصريحات المحتجين فان لجوؤهم الى غلق الطريق بعد أن سدت قنوات الحوار بينهم وبين السلطات سيما رئيس الدائرة الذي رفض استقبالهم عدة مرات بل وبات حسبهم يستفزهم بالقول أنهم أغنياء ويملكون''العملة الصعبة'' ولا يحتاجون لمساعدات الدولة في البناء الريفي الذي كان هوالآخر مطلب المحتجين لذا قرر هؤلاء إيصال شكاويهم ومطالبهم بقطع الطريق والمطالبة بتنقل والي الولاية وفتح خط الحوار معهم بعد رفضهم محاورة رئيس البلدية وتهديدات رئيس الدائرة باللجوء الى القوة العمومية لكسر شوكة الاحتجاج وهوما أجج الوضع. وفي سياق تصريحات المواطنين فإن المنطقة بعيدة كل البعد عن اهتمام المسؤولين بالمقارنة لما تشهده باقي المناطق من تجسيد بعض العمليات التنموية وطالبوا بحل مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية مع تدعيم الشباب بملعب جواري يقيهم شر الفراغ؛ لكن وحسب هؤلاء يبقى الغاز الطبيعي من أولويات المطالب بعد جملة المعانات التي تتكرر مع حلول فصل الثلوج والصقيع والشح المشهود في قارورات غاز البيتان. رئيس الدائرة وبعد اتصالنا به فند تماما اتهامات المحتجين واعتبر أنه من غير المعقول أن أهدد أحد وأصب الزيت على النار كما أنه لم يتلفظ بما جاء على لسان السكان من أن أهل القرية لا يستحقون ذلك ويملكون العملة الصعبة. ودعا المحتجين إلى الحوار مؤكدا أن باب الدائرة مفتوحا طيلة أيام الأسبوع وبرر كلامه بأن بلدية عين آزال ومنذ 2008 لم تستفد على أي حصة من السكن الريفي أي منذ أن استفادت من 40 حصة من مجموع 170 مسكن على مستوى الدائرة قابله 8000 طلب وقد تم توزيع ال40 حصة حسب الأولوية وكان لقريتي طازيلت وتانوت حصة الأسد بالنظر إلى معاناتهم ووعد المحتجين من أن مشكل الغاز سيحل في البرنامج المسطر 2014 2010 . نشير فقط إلى أن الطريق ما زال مقطوعا لحد كتابة هذه الأسطر وقوات مكافحة الشغب تحضر لتطويق مكان الاحتجاج.