الكرة فعلتها في أنغولا، وقُدر للشيخ سعدان أن ينازل مجددا الكابتن ''شحاته'' في مواجهة لا تحتمل من خيار سوى ''رابح'' وخاسر أو ''شحات''، ولأنها مصر التي نعلم، ومنها تعلم العالم كيف خطط رمسيس العجوز لتوريث كرسيه لرمسيس أو ''جمال'' الأصغر عن طريق كرة انفجرت سيناريوهاتها في واقعة أم درمان، فإن التقاء ''الجيشين'' أو الفريقين مرة أخرى، ليس مجرد مقابلة ''كرة'' ولكنها معركة مقدسة، فرض علينا التاريخ خوضها لأجل ومن أجل مصر فقط.. مصر التي نعرف ونهوى والتي لا علاقة لها بمصر التي ''لعبت'' وتلاعبت بتاريخنا وهويتنا عبر مخافرها و''ناقاتها'' الإعلامية ''المأمورة''، تنادينا وتستجدينا، لكي نهزم ونسحق فريق ''زاهر'' وشحاته''، فالحظ الذي مكّن الفراعنة من ترويض أسود الكاميرون، مدد في عمر النظام وجدد أحلام الفتى، أو''رمسيس'' الطائش، في دور ثان لانتخابات توريث ملغاة فصلت الجزائر بعدم دستوريتها في أم درمان، ليتجدد اللعاب وما فقدته عائلة ''آل مبارك'' في أم درمان يراد له أن يستعاد على أرض ''بانغيلا'' وفي طبق الجزائر.. من مفارقات ''الكرة''، أن التاريخ اختار الجزائر مرة أخرى لكي تنقذ مصر العميقة من جدارها ''الكروي'' العازل، وذلك بالانتصار على مصر ''الغندور'' لأجل مصر التي نعرف ونهوى، فالخسارة أمام جماعة ''شحاته'' و''زاهر'' تعني مساهمة ومباركة الانقلاب على الشعب المصري، ولأن ''كأس'' إفريقيا لا يعنينا بقدر ما يعنينا خوفنا على رأس مصر من لعنة وأطماع ''رمسيس'' الأب، فإن انتصارنا على دولة ''يسرا'' فرض عين أجبرتنا الأخوة على الاضطلاع به لكي تفرح ''غزة'' وترقص مصر في عرس انهيار تمثال ''رمسيس''.