لا تزال العديد من بلديات ولاية الجلفة، رهينة الصراعات الحزبية والعشائرية، إذ تؤكد بعض المعلومات المتوفرة ل ''البلاد'' أن ما يقارب ثلث العدد يعيش على وقع تجدد المواجهات المفتوحة بين أعضاء الهيئة التنفيذية لسبب أو لآخر، مما أثر على سير المشاريع الممنوحة في مختلف البرنامج التنموية، ومن بلدية عين وسارة التي تعيش الانسداد في أوجه، إلى بلدية دار الشيوخ، حيث الصراعات الداخلية، مرورا ببلدية سيدي بايزيد والحديث عن سحب الثقة، وكذا بلديات كحال بلدية مسعد، أم العظام، ودلدول، إذ تمت ''فرملة'' العديد من المشاريع بسبب الاختلافات ''الإيديولوجية'' أو ''المنفعية'' للتشكيلات الحزبية المكونة لهذه المجالس وكذا ''العشائرية''. وكان والي ولاية الجلفة قد أثار هذه القضية في أكثر من اجتماع رسمي، حيث هدد بإحالة التسيير إلى رؤوساء الدوائر في حالة التمادي في هذه الصراعات التي أثرت على سير شؤون المواطنين، ليترك فرصة للبلديات المسدودة من أجل حل صراعاتها الداخلية، وهو ما لم يحدث على مستوى بلدية عين وسارة التي عاشت على وقع انسداد مفتوح منذ مدة، فشلت معه كل محاولات الصلح، الأمر الذي جعل المصالح الولائية تهدد بإحالة تسييرها لرئيس الدائرة محل الاختصاص، خاصة وأن هناك حديثا عن تقديم 8 أعضاء استقالتهم رسميا. كما لا تزال بعض البلديات مشتتة بين تشكيلات سياسية كحال بلديتي حاسي العش ومسعد، إذ رمى مجلساها الرداء الانتخابي وتقمصا لون تشكيلة أخرى، وهو ما جعل المجلسين يدخلان في شبه غيبوبة، بسبب الصراعات الحزبية ما بين تشكيلات السياسية للمجلسين، حيث لا يزال مجلس بلدية مسعد مثلا مشتتا بين حزب العمال والأرندي في ظل عمليات تغيير الهيئة التنفيذية على حسب الأهواء وعلى حساب المصالح ''الحزبية''.