حدد كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الأنباف'' والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكنابست'' تاريخ 24 فيفري لانطلاق إضراب الأسبوع المتجدد آليا، احتجاجا على رفض السلطات الإفراج عن ملف المنح والتعويضات إلى غاية اليوم. أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الأنباف'' من خلال بيان له. عقب، انعقاد مجلسه الوطني في دورته ال 26 يومي 14 و 15 الجاري أن خيار العودة إلى الإضراب جاءت ردا على سياسة السلطات المهينة لعمال قطاع التربية وقال الاتحاد من خلال نفس البيان أنه في الوقت الذي كانت فيه الأسرة التربوية تنتظر الاستجابة لمطالبها ممثلة في النظام التعويضي، الخدمات الاجتماعية، وطب العمل في ظرف متميز يسوده التوتر والغليان الشديدين جراء الارتفاع الجنوني غير المبرر للأسعار المبطل لمفعول أي زيادة، مع استمرار سياسة التسويف والتماطل المتعمد والممنهج من قبل السلطات العمومية في تحقيق المطالب المشروعة تفاجأت هذه الأخيرة برسالة وزير التربية الوطنية السبت الماضي، التي لم تأت بأي جديد ملموس لملف النظام التعويضي وتجاهلها التام لملفي الخدمات الاجتماعية وطب العمل. وأكد الإنباف أن هذه الأوضاع المتردية جعلت التنظيم بالتنسيق مع نقابة ''الكنابست'' يقرر رفع التجميد عن قرار تعليق الإضراب والعودة إلى الإضراب لمدة أسبوع متجدد ابتداء من 24 فيفري الجاري. كما أشار التنظيم إلى أن كل المطالب الثلاثة المرفوعة حق مشروع لا يمكن فصلها عن بعضها، مشيرا إلى ضرورة عدم التنازل عن الحق المكتسب في التقاعد أي بعد 25 سنة من الخدمة لخصوصية القطاع. كما أعلن الاتحاد عن مساندته لموظفي الصحة العمومية في مطالبهم المشروعة، محملا السلطات العمومية المعنية المسؤولية الكاملة لأي إخلال بتعهداتها والتزاماتها. وأكد الأنباف أنه وبعد التنسيق والاتفاق مع المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكنابست'' فإنه تقرر الإبقاء على دورة المجلس الوطني مفتوحة لمسايرة المستجدات، مؤكدا أن اتخاذ قرار توقيف الإضراب يبقى من صلاحيات المجلس الوطني.