علمت ''البلاد'' من مصدر مقرب من الطاقم الفني للخضر، أن عدة منتخبات عربية أبدت اهتماماتها بخدمات الناخب الوطني وشيخ المدربين رابح سعدان. وأكد نفس المصدر أن هذه المنتخبات تنتظر نهاية عقد سعدان مع الخضر الذي سيكون بعد نهائيات كأس العالم 2010 من أجل الدخول في مفاوضات جادة معه وإقناعه بتولي زمام العارضة الفنية لإحدى المنتخبات العربية. من بين المنتخبات التي أبدت اهتمامها بخدمات رابح سعدان، نجد كل من منتخب السعودية، الإمارات والمغرب، حيث كثفت هذه المنتخبات اتصالاتها بالشيخ التي جرت في سرية تامة، محاولة إقناعه بمنحها الموافقة المبدئية في انتظار نهاية عقده مع محاربي الصحراء لحسم الأمور. ويعد عرض المنتخب المغربي الأكثر جدية، لا سيما أن الشيخ سعدان سبق له وأن تولى زمام العارضة الفنية لفريق الرجاء البيضاوي الذي توج معه بكأس إفريقيا للأندية البطلة، فضلا عن مشواره الجد مشرف مع المنتخب الجزائري الذي مكنه من بلوغ عتبة المونديال بعد 24 سنة من الغياب عن المحفل الكروي العالمي، وكذا مشواره الطيب مع المحاربين في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة في طبعتها ال,27 حيث حل الخضر في الصف الرابع بعدما تمكن رفقاء زياني من بلوغ عتبة الدور نصف نهائي وإزاحتهم لفيلة كوت ديفوار. وعليه يأمل مسؤولوالجامعة الملكية المغربية في إيجاد سبيل يمكنهم من إقناع سعدان بالإشراف على العارضة الفنية لأسود الأطلس، ورد الاعتبار للكرة المغربية التي غابت عن المحفل القاري المتمثل في نهائيات أمم إفريقيا. وحسب ذات المصدر، فإن المنتخب السعودي دخل سباق الاستفادة من خدمات الناخب سعدان، شأنه في ذلك شأن منتخب الإمارات، لكن انهماك الناخب الوطني بالتحضير للمونديال وارتباطه بعدة مواعيد ودية لتحضير المحاربين لموعد بلد مانديلا جعله يؤجل الفصل في العروض لموعد لاحق أوبالأحرى إلى مابعد المونديال. من جانب آخر، سيكون الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم الحاج محمد روراوة في وضع حرج لإقناع الناخب الوطني بتمديد عقده لغاية سنة ,2012 خاصة أن الهدف المسطر من طرف رئيس الفاف يكمن في تطبيق سياسة العمل على المدى الطويل. كما أن الثقة الكبيرة التي وضعها روراوة في سعدان قد ترغم الأخير على مواصلة العمل مع الخضر لغاية كأس أمم إفريقيا المقبلة المقررة في 2012 والتي ستحتضن فعالياتها الغابون وغينيا الاستوائية.