كشف مصدر جد مقرب من الناخب الوطني رابح سعدان، تحفظ عن ذكر اسمه، ل"النهار"، أن الشيخ سعدان يوجد محل اهتمام العديد من الدول العربية التي دخلت معه في اتصالات جد متقدمة على أمل استقدامه للإشراف على العارضة الفنية لمنتخباتها القومية بعد انتهاء عقد سعدان مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مباشرة بعد المونديال، وحسب ذات المصدر المقرب من المسؤول الأول على العارضة الفنية لمنتخبنا الوطني "الشيخ" سعدان، فإن هذا الأخير رفض الرد سواء بالإيجاب أو بالسلب على هذه العروض إلى غاية انتهاء عقده مع "الفاف" نهاية عام 2010، أي بعد المونديال. ومن أبرز هذه المنتخبات التي ربطت اتصالات مباشرة مع الناخب الوطني رابح سعدان، أكد لنا ذات المصدر أن المنتخب المغربي الشقيق كان من الأوائل الذين اتصلوا "بالشيخ" سعدان بعد انقضاء التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، حيث أثار النجاح الباهر الذي حققه مع المنتخب الوطني الجزائري خلال التصفيات وتمكنه من إعادة "محاربي الصحراء" إلى الواجهة مجددا بعد غياب استمر أزيد من 24 سنة عن هذا الحدث العالمي الكبير، ارتياح "الأشقاء" في المغرب خاصة مع الوضعية الدقيقة أو لنقل الانتقالية التي تعيشها الكرة المغربية وبدرجة خاصة المنتخب القومي المغربي، والى جانب العرض المغربي الذي كان شبه رسمي حسب آخر الأخبار المستقاة من المملكة المغربية من قبل مقربين من الجامعة الملكية المغربية، يوجد سعدان محل اهتمام العديد من المنتخبات العربية الأخرى التي عبرت عن رغبتها في الاستفادة من خدماته ما بعد المونديال حتى لا تتهم بأنها تحاول التأثير سلبا على استقرار المنتخب الوطني الجزائري، وفي مقدمتها المنتخبان الخليجيان الكبيران المنتخب السعودي الذي يعيش هو الآخر فترة انتقالية -إن صح القول- بعد عجزه في بلوغ نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 بعد أن تعود على الحضور على الأقل في آخر 4 طبعات، إلى جانب المنتخب الإماراتي الذي سبق له وأن عبّر عن اهتمامه في وقت سابق بخدمات المدرب الوطني بعد انتهاء التصفيات، غير أن ذات المصدر الجد مقرب من الناخب الوطني أكد لنا أن المفاوضات معه توقفت منذ تلك اللحظة غير أن إعادة بعثها مجددا بعد المونديال وبعد انتهاء عقده مع الجزائر تبقى أمرا واردا في ظل السمعة الكبيرة التي اكتسبها سعدان في التصفيات بعد تمكنه من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال عن جدارة واستحقاق. الإعلام المغربي تناول الخبر في أوقات سابقة والتجربة "السعدانية" مثال عند الأشقاء وبخصوص العرض المغربي والذي يبقى أكثر جدية مقارنة بالعروض الأخرى التي وصلت المدرب الوطني رابح سعدان سواء من السعودية والإمارات أو من قبل منتخبات أخرى، أكد أحد الصحفيين المغاربة في اتصال هاتفي له مع "النهار" صحة هذه الأخبار التي تحدثت عن وجود "الشيخ" سعدان ضمن قائمة المدربين بدرجة خاصة "المغاربة" في اللائحة وعلى رأسه الحارس الدولي المغربي السابق والمدرب المغربي السابق بادوا زكي وأسماء مغربية أخرى بعد فشل التجربة الأجنبية خاصة الفرنسية منها مع أسود الأطلس، حيث أكد لنا ذات المتحدث أن اسمه تم تداوله بقوة في أروقة الجامعة الملكية المغربية كما تم تداوله في الصحافة المحلية على مدار العديد من المناسبات. نجاحه السابق في المغرب مع الوداد والحالي مع الجزائر جعله يحقق الإجماع ويأتي التفكير في المدرب الوطني رابح سعدان إلى جانب النجاح الكبير الذي حققه مع محاربي الصحراء في التصفيات المزدوجة والذي أثار إعجاب الأشقاء المغاربة الذين طالبوا بنفس التجربة في منتخبهم القومي المغربي، لأن سعدان سبق له العمل في المغرب في العديد من المناسبات ونجح في تجربته مع الوداد البيضاوي المغربي الذي قاده إلى التتويج بكأس افريقية على حساب مولودية وهران في نهاية الثمانينات وهو ما جعل الحنين إليه يعود مجددا. سبق له وأن أشاد بالكرة المغربية واعتبرها الأحسن مغاربيا وقد سبق "للشيخ" سعدان وأن أبدى إعجابه الكبير بالكرة المغربية التي أكد بشأنها في إحدى المناسبات السابقة في تدخل له عبر قناة "نسمة" التونسية ذات الطابع المغاربي قبل السفر إلى أنغولا لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا 2010، وقد أكد بصريح العبارة أن أحسن كرة في منطقتنا المغاربية هي الكرة المغربية التي وصفها بالممتعة، وهو ما قد يجعله يرضخ لطلب المغاربة بعد المونديال على الرغم من أنه كان قد سبق له وأن أكد عدم تحمسه لمواصلة المشوار كمدرب والتفرغ إلى الجانب الفني في المديرية الفنية. الكل يترقب بعد المونديال، ولكن... ويأتي تداول اسمه بقوة في محيط الكرة المغربية وكذا الخليجية في ظل اللغط الكبير الحاصل حول إمكانية تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني بتقنيين مساعدين، وهو ما رفضه جملة وتفصيلا مبديا تمسكه بالطاقم الحالي، الأمر الذي قد يجعل العلاقة (لا قدر الله) تتعكر بين سعدان و"الفاف"، وهو ما سيكون له الانعكاس السلبي لامحالة وقد يجبر سعدان على الرحيل، وهي الاخبار السارة خارجيا التي تنتظرها المنتخبات "اللي راهي حاطة العين عليه" في الخارج.